أصوليون : صلاة الجنازة على الضابط المصري السابق المطلوب أميركيا بلندن والزقازيق

المتهم في تفجير السفارتين بأفريقيا يدفن اليوم بالقرب من منزل عائلته

TT

قال اصوليون في لندن إن عددا كبيرا من الاسلاميين شاركوا امس في صلاة الجنازة على جثمان الضابط المصري السابق ابراهيم حسين عبد الهادي عيدروس، 52 عاما، المطلوب أميركيا في مسجد المنتدى الإسلامي بغرب لندن. وقال بيان من «المرصد الاسلامي» وهو هيئة حقوقية تهتم باخبار الاصوليين حول العالم إن أسرته تنوي إقامة صلاة الجنازة بعد صلاة ظهر اليوم في مسقط رأسه الزقازيق بمحافظة الشرقية. واضاف ان جثمان عيدروس تم نقله من مطار «هيثرو» مساء امس على متن الخطوط المصرية (مصر للطيران) حيث سيدفن في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية. وتتهم السلطات الاميركية عيدروس بانه أمير «خلية الجهاد» بلندن قبل اعتقاله في عملية التحدي عام 1998، بزعم تورطه في تفجير السفارتين الاميركيتين في شرقي افريقيا.

وأكد ياسر السري، مدير المرصد الاسلامي في لندن، الذي يتابع اخبار الاصوليين، في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» امس انه «تم الحصول على موافقة السلطات المصرية على نقل الجثمان، وإلا كنا سنضطر لدفنه في لندن في حالة عدم صدور الوثيقة». يذكر أن عيدروس كان ضابطاً بالجيش المصري، وقد تقدم بطلب لجوء سياسي في بريطانيا منذ منتصف التسعينيات، واعتقل في 23 أغسطس (اب) 1998 في عملية سميت آنذاك «التحدي» وكان مطلوبا ترحيله إلى أميركا على ذمة تفجير سفارتي أميركا في أفريقيا (نيروبي ودار السلام) 7 أغسطس 1998، وقد أفرج عنه بسبب ظروفه الصحية. واتهمت السلطات الاميركية عيدروس مع المصري عادل عبد المجيد عبد الباري في قضية الاعتداءين اللذين استهدفا سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا وأسفرا عن مقتل224 شخصا، بينهم 12 اميركيا. ويحتجز عادل عبد المجيد حاليا في سجن لونج لارتن على ذمة طلب ترحيله الى اميركا. وقد اتهم عيدروس وعبد الباري بانهما توليا في مراحل مختلفة قيادة خلية منظمة «الجهاد» في لندن المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الذي يقوده بن لادن. وهناك متهم ثالث موقوف في بريطانيا يدعى خالد الفواز )سعودي (محتجز على ذمة نفس الطلب الاميركي لترحيله الى الولايات المتحدة. وعثر في مكتب الرجلين على ما يبدو على نسخة من اعلان للجهاد الاسلامي مؤرخ في الرابع من اغسطس 1998، يؤكد فيه التنظيم أنه سيشن عمليات انتقامية ضد الولايات المتحدة، لأنها اوقفت بعض اعضاء هذا التنظيم. وتوفي عيدروس يوم الخميس الماضي في مستشفى هامر سميث بغرب لندن. وكانت «الشرق الاوسط» قد اجرت حوارا مع عيدروس من داخل سجن «بيل مارش» شديد الحراسة قبل نحو 5 اعوام تحدث فيه عن عمله في الجيش المصري في سلاح المدفعية قبل اكتشاف خليته وفصله من الجيش، وموقفه من الاتهامات الاميركية. وكان عيدروس قد افرج عنه من مستشفى «برودمور» بانجلترا قبل عامين بموجب قانون «الاحتجاز من دون ادلة» بسبب ظروفه الصحية الصعبة قبل عامين .