تحول التعرف على رفات الفلسطينيين التي سلمتها اسرائيل الى حزب الله في العملية الاخيرة لتبادل الاسرى، الى مبارزة بين الفصائل الفلسطينية، كل منها ينسب الى نفسه الرقم الاعلى من الجثامين ولعل الجامع المشترك بين كل الاطراف هو عبارة «مجهول» المرفوعة على العدد الابرز من الجثامين بانتظار التحقق من هويتها. وبعض عائلات هؤلاء غادرت لبنان نهائيا ونسبة غير قليلة من هذه الجثث تعود الى اشخاص غير فلسطينيين تدربوا في لبنان قبل ان يقصدوا اسرائيل لتنفيذ عملياتهم، ربما من دون معرفة أهلهم في بلدانهم احيانا. وكانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قد اعلنت رسميا انها تعرفت على رفات 43 حتى الان بعد مطابقتهم على قائمة تقدمت بها، الا ان مسؤولا في الجبهة الديمقراطية نفسها في مخيم البداوي، وهو عاطف خليل قال لـ«الشرق الاوسط»، ان الجبهة تعرفت على رفات 41 من أصل 104 مفقودين قدمت صورهم الى حزب الله للمساعدة في العثور على رفاتهم، موضحا ان الاسرائيليين ارسلوا مع الرفات ملفات.