رئيس وزراء بريطانيا ورجال أعمال يزورون بيت لحم اليوم لدعم الاقتصاد الفلسطيني

فياض يطالب الأطراف بإنهاء حالة الانقسام فورا لرد الاعتداءات الإسرائيلية

TT

يجرى الاستعداد في بيت لحم، لاستقبال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون اليوم. للمرة الاولى في الأراضي الفلسطينية كرئيس لوزراء بريطانيا. وسيصطحب بروان معه، وفدا رفيعا من رجال الأعمال البريطانيين، يرأسه وزير الدولة البريطاني للتجارة والاستثمار. ومن المقرر أن يلتقوا مع نظرائهم الفلسطينيين، بحضور بروان، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض، لدعم الاستثمار في الأراضي الفلسطينية. وتستمر زيارة براون يومين، يلتقي خلالهما بالرئيس الفلسطيني في بيت لحم، الذي يعقد معه مؤتمرا صحافيا عقب الزيارة، وشخصيات فلسطينية في القدس الشرقية.

وسيلتقي براون في إسرائيل برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ووزير الدفاع ايهود باراك.

وسيزور متحف المحرقة اليهودية (ياد فاشيم)، ويلقي كلمة في الكنيست الإسرائيلي. وبحسب مصادر إسرائيلية فقد فشلت إسرائيل، في حمله على زيارة سديروت شمال قطاع غزة. من جهة أخرى، اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، اسرائيل بتحويل الضفة الغربية الى مشاع للاستيطان، مطالبا بإنهاء حالة الانقسام فورا، لرد الاعتداءات الاسرائيلية. يأتي ذلك، في وقت اشتكا فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من الاجراءات الاسرائيلية المتمثلة بالتوسع الاستيطاني، واستمرار الاعتداءات المتكررة في الضفة الغربية، وتحديدا في نابلس المحاصرة. وقال عباس للمبعوث الأوروبي لعملية السلام مارك أوت، والمبعوث الأميركي السابق دنيس روس، اثناء لقائهما، كلا على حدة في رام الله، امس، «ان هذه الاجراءات الاسرائيلية، تؤثر سلبا على عملية السلام».

وقال أوت «إن الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية، تجعل حياة الشعب الفلسطيني سيئة للغاية، وتصعب حملة فرض الأمن والقانون الذي تقوم بها الشرطة الفلسطينية». وأضاف، «كيف تريدون أن يكون للشرطة الفلسطينية دور في فرض الأمن والأمان في المدن الفلسطينية، والجيش الإسرائيلي يعرقل عملها».

وأشار أوت إلى أن الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع الجانب الأميركي والمجتمع الدولي، يعمل على لفت نظر الحكومة الإسرائيلية إلى هذا الموضوع، مشددا على ضرورة وقف هذه الاقتحامات. واتهم فياض، إسرائيل، بأنها تتعامل مع الضفة الغربية كـ«مشاع» للاستيطان والاقتحامات وإغلاق المؤسسات، وتهويد المدينة المقدسة والاستمرار في بناء الجدار. معتبرا ان ذلك «يهدد المشروع الوطني برمته، ويستدعي التفكير في إعادة الوحدة الوطنية فورا».

وأشار فياض، اثناء اجتماعه بجهاز الاحصاء المركزي في رام الله، إلى ارتفاع وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية، منذ الشهر المنصرم بحوالي 50%، مؤكدا «أن الأساس في إنهاء هذه الاعتداءات، لن يتم إلا بإعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء حالة الانقسام وتوحيد الجهود».

ويرى فياض، الذي قالت حركة حماس انه لن يكون له دور في المستقبل، ان إنهاء الانقسام ممكن أن يتم بشكل فوري وسريع، ولا يجوز إطلاقًا أن يبقى تحقيقه مرهونًا بإنجاز الحوار. واضاف «ان عدم تحقيق ذلك يهدد المشروع الوطني، بإقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشريف».