إسرائيل تقتل سورياً وتصيب آخر بعد تسللهما عبر الحدود

قالت إنهما كانا يحاولان تهريب المخدرات

TT

أعلنت السلطات الاسرائيلية انها قتلت فجر أمس، مواطنا سوريا تجاوز حدود وقف اطلاق النار بين اسرائيل وسورية، في هضبة الجولان المحتلة، وجرحت شخصا آخر كان برفقته. وقالت ان الشابين حاولا تهريب المخدرات الى اسرائيل.

وقال قائد القوات الاسرائيلية في المنطقة الحدودية مع سورية ولبنان عامي معلم، ان القوات الاسرائيلية كانت قد حصلت على معلومات استخبارية حول صفقة المخدرات القادمة من سورية، فانتظرت تنفيذها منذ ساعات مساء أمس الأول، بعدة دوريات مشتركة للجيش والشرطة وحرس الحدود. وقد اكتشفت المواطنين السوريين، عندما نجحا في تخطي السياج الحدودي المقام على خط وقف اطلاق النار، والذي جرى ترسيمه بعد اتفاق فصل القوات في أعقاب حرب أكتوبر سنة 1973. وتحركا باتجاه السياج المقابل الذي كانت اسرائيل قد بنته بموازاة السياج الحدودي السوري. ويبدو ان القوات الاسرائيلية، انتظرت الى حين تنفذ الصفقة بشكل عملي، فقذف السوريان كيسا باتجاه المنطقة التي تحتلها اسرائيل في الجولان، وتلقفها مواطنان من قرية مجدل شمس المحتلة. وعندها ألقى رجال الشرطة القبض على الشابين من مجدل شمس، وصادروا المخدرات التي كانت بحوزتهما، وتبين لاحقا انها تحتوي على 15 كيلوغراما من الهيروين والكوكايين. وفي الوقت نفسه، أطلق الجنود النار على الشابين السوريين، فقتل أحدهما وأصيب الثاني بجراح متوسطة.

وعلل الجيش الاسرائيلية اطلاق النار على الشابين السوريين، بأن أحدهما على الأقل كان مسلحا. وأكد الناطق العسكري، انه في حال معالجة الجريح وانتهاء التحقيق، سيقوم الجيش بتسليمهما الى قوات الأمم المتحدة، التي ترابط في القنيطرة، لكي تعيدهما الى سورية. وحرص الناطق الاسرائيلي على القول، إن الحدود بين اسرائيل وسورية هادئة بشكل عام، ولكن هناك من يسعى لتوتيرها بواسطة تهريب المخدرات. وقال ان اسرائيل «تخشى أن تستغل تنظيمات الارهاب هذه الحدود، لتهريب أسلحة أو للتسلل الى اسرائيل، وتنفيذ عمليات ارهابية». وقال ان هنالك تجربة في هذا المجال على الحدود الاسرائيلية المصرية، حيث بدأت المسألة وبتهريب المخدرات وتهريب النساء الداعرات، ثم ما فتئ أن اهتدت اليها تنظيمات الارهاب. وفقط قبل ثلاثة شهور نفذت عملية مسلحة ضد على الشارع المؤدي الى مدينة ايلات، جنوب اسرائيل، وقتل ثلاثة مواطنين. وكانت القوات الاسرائيلية، قد ضبطت شابا سوريا، وهو يحاول تجاوز الحدود، قبل ثلاثة أيام، وأعادته الى سورية، بعد أن أيقنت انه معتل نفسيا.