محامو سائق بن لادن يحصلون على إذن باستجواب 8 شهود

الدفاع: حمدان كان في مهمة لإجلاء النساء والأطفال من قندهار

TT

حصل محامو الدفاع في اول محاكمة جرائم حرب في القاعدة البحرية الاميركية بخليج غوانتانامو على إذن يسعون اليه منذ فترة طويلة باستجواب ثمانية شهود محتملين، منهم متهم يقال انه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (ايلول) بعد ان هدد قاض عسكري بتأجيل المحاكمة.

وقال كبير ممثلي الادعاء في محكمة جرائم الحرب، ان محامي سالم حمدان السائق السابق لأسامة بن لادن سيحصل على سبيل الوصول الى خالد شيخ محمد ومحتجزين مهمين اخرين في معسكر السجن شديد الحراسة في خليج غوانتانامو بكوبا.

وردا على تحذيرات من الادعاء بان مخاوف امنية قد تعرقل مساعي الترتيب لمحامي الدفاع لاستجواب محمد واخرين قبل المحاكمة، قال القاضي كيث اولرد، وهو كابتن في البحرية: «بلغنا النقطة التي يتعين على الحكومة فيها التحرك». واضاف محذرا بشدة «ساواصل تأجيل المحاكمة. يمكنكم ارسال شهودكم الى منازلهم. سيكلفكم ذلك كثيرا من المال». وقال كبير ممثلي الادعاء «سنحل هذا الامر. سنكون في المحاكمة». وقال محامو حمدان انهم يطلبون استجواب السجناء منذ سبعة اشهر وانتقدوا التأخير الذي ألقى الادعاء اللوم فيه على مخاوف تتعلق بالأمن القومي. وجاء ما بدا انه حسم للمشكلة المستمرة منذ فترة قبل أقل من ثلاثة أيام من الموعد المقرر ان يمثل فيه حمدان امام المحاكمة ليصبح اول سجين تجرى محاكمته امام محكمة جرائم الحرب التي شكلتها ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش لمحاكمة المشتبه في انهم ارهابيون بعد هجمات 11 سبتمبر. ويواجه حمدان، وهو يمني في اواخر الثلاثينات من العمر تهم التآمر وتقديم دعم مادي الى ارهابيين. ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة حال ادانته. ويقول الادعاء انه كان عضوا في الدائرة الداخلية المقربة في القاعدة، بينما يقول الدفاع انه كان مجرد سائق وميكانيكي في فريق سائقي بن لادن. وينوي الدفاع استدعاء خالد شيخ محمد المتهم بانه العقل المدبر للهجمات التي شنت بطائرات مختطفة بوصفه شاهدا للتعليق على زعم الادعاء بان حمدان كان في مهمة نيابة عنه في افغانستان عندما اعتقل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2001 .

ويقول محامو الدفاع ان «المهمة» كانت اجلاء النساء والاطفال ومنهم زوجة حمدان وابنته من قندهار معقل طالبان والقاعدة.

ويقول الادعاء ان حمدان كان يحمل في سيارته صاروخين أرض/جو وكان في طريقه الى ساحة معركة عندما اعتقل. وإضافة الى محمد يريد الدفاع استجواب وليد عطاش المشتبه فيه ايضا في هجمات 11 سبتمبر وستة محتجزين اخرين في سجن غوانتانامو. واوضح اولرد في جلسة تمهيدية سابقة انه يعتقد ان محمد واخرين قد يكون لديهم دليل في صالح حمدان ويجب ان يشهدوا. وقال لمحاميي الجانبين ان عليهم ترتيب الامور الاجرائية. ونظرا لأن كل كلمة ينطق بها محمد تعتبر سرا من اسرار الامن القومي يسعى الادعاء من اجل ان يدلي بشهادة مسجلة على شريط فيديو بدلا من مثوله بنفسه امام المحكمة. وقال المدعي كليتون تريفت «لا نعرف ما سيتفوهون به عندما يقفون في ساحة المحكمة». ويريد محامو الادعاء ان يدلي حمدان بشهادته امام المحكمة واجراء مقابلة معه مطلع هذا الاسبوع لمعرفة ما سيقوله. ويقولون انهم حرموا الوصول الى الشهود الوحيدين الذين بامكانهم إلقاء الضوء على زعم حمدان انه لم يكن عضوا في القاعدة او ضمن أي مؤامرة ارهابية كما تقول الحكومة. وقال محامي الدفاع تشارلز سويفت: «انهم الاشخاص الذين بامكانهم تاييد واقامة الدليل على صحة رواية حمدان».