قال قائد عمليات كربلاء ومدير شرطتها، أمس، إن عضوا في مجلس محافظة كربلاء اعتقل خلال أحداث الزيارة الشعبانية العام الماضي، اعترف بقتله للعشرات من المسؤولين والمواطنين بينهم عضو في مجلس المحافظة ورجال دين ونساء.
وقال اللواء رائد شاكر جودت في مؤتمر صحافي عقده في مبنى قيادة شرطة كربلاء «حصلنا على اعترافات مهمة من أحد أعضاء مجلس محافظة كربلاء الذي تم اعتقاله في اليوم الثاني من أحداث الزيارة الشعبانية العام الماضي».
وأوضح اللواء جودت أن «المتهم أقر بارتكابه جرائم خطيرة وثقت بالصوت والصورة، اعترف فيها بالتخطيط والتنفيذ لعدة عمليات منها اغتيال رئيس لجنة النزاهة في مجلس المحافظة أكرم الزبيدي والشيخ مسلم الطائي معتمد آية الله الفقيه السيد حسن الصدر وأربعة من عناصر جمعية الرحمة ومسؤولة منظمة نسوية وعدد من النساء تحت ذريعة الدعارة فضلا عن اغتيال حميد الشريفي مدير ناحية الحسينية وغيرهم»، حسبما أوردته الوكالة المستقلة للانباء (أصوات العراق).
وتابع اللواء جودت أن «المتهم عزا ارتكابه لهذه الجرائم هو ممارسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويشمل قتل النساء اللواتي لا يلتزمن بالشريعة الإسلامية وشاربي الخمر وباعة الأقراص المدمجة». مشيرا إلى أن «هذا يتم بمجرد وجود شاهد من جيش المهدي، إذ أن عمليات القتل والاغتيال تنفذ وفق فتاوى خاصة».
ونوه جودت إلى أن هناك مجاميع خاصة للاغتيالات كانت أخطرها «مجموعة علي شريعة» الذي تم اعتقاله قبل نحو شهر.
وشهدت كربلاء في الثامن والعشرين من شهر آب (أغسطس) من العام الماضي مواجهات عنيفة بين مسلحين والقوات الأمنية في كربلاء أسفرت عن مقتل وجرح المئات من الزوار إضافة إلى حرق البوابة الرئيسة لضريح الإمام الحسين وحرق العديد من آليات الشرطة والجيش.
وعلى صعيد ذي صلة، أعلن اللواء جودت عن اعتقال قائد في كتائب ثورة العشرين لإحدى مناطق محافظة ديالى (شمال شرقي بغداد) في احد فنادق كربلاء متخفيا بزي رجل دين، بعد مراقبته لثلاثة أيام. وقال «تمكنت قواتنا الأمنية اليوم (امس) من اعتقال قحطان العزاوي قائد كتائب ثورة العشرين (احدى الجماعات المسلحة في العراق) في ناحية هبهب بمحافظة ديالى». وأضاف جودت أن «العزاوي كان متخفيا بزي رجل دين ويقطن في احد الفنادق وسط مدينة كربلاء». مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية كانت تراقب العزاوي لمدة ثلاثة أيام بعد جمعها معلومات استخباراتية تفيد بنيته تنشيط خلايا «إرهابية» نائمة في كربلاء لتنفيذ أعمال مسلحة خلال الزيارة الشعبانية القادمة.