دعا خمسة اعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الاميركي الى اجراء مراجعة مستقلة لشبكة الكهرباء في القواعد الاميركية في العراق، حيث توفي اكثر من عشرة جنود صعقا بالكهرباء واصيب اخرون.
وفي رسالة الى وزير الدفاع روبرت غيتس اعترض الاعضاء على عدم قيام شركة (كي.بي.ار)، اكبر شركة خاصة متعاقدة مع وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) تعمل في العراق، بمراجعة ادائها. وواجهت الشركة ومقرها هيوستن من قبل اتهامات بالمبالغة في تقدير اتعابها، وإمداد الجنود بمياه غير آمنة وأوجه تقصير اخرى.
ونقل تقرير لوكالة رويترز عن المشرعين ان التفتيش يجب ان يتم بشكل مستقل بمعرفة جهة مؤهلة وموضوعية. وقال متحدث باسم البنتاغون ان (كي.بي.ار) تقوم بمراجعة اعمالها، لكن سلاح المهندسين بالجيش ووكالات اخرى تابعة للجيش تجري ايضا عمليات تفتيش.
ودعا السناتور بيرون دورغان، الذي ترأس الاسبوع الماضي جلسة حول تعرض الجنود للصعق بالكهرباء في العراق، البنتاغون الى تعليق عقد شركة (كي.بي.ار) في العراق واستبدال الشركة بمن «يعرفون ما الذي يفعلونه».
وجاء ذلك بعد ان ذكر تقرير في صحيفة «نيويورك تايمز» أول من أمس ان الجنود الاميركيين يواجهون الموت والخطر من شبكة الكهرباء الرديئة في قواعدهم بالعراق، مما اثار مزيدا من التساؤلات بشأن الاعتماد الكبير على شركات من القطاع الخاص.
وقالت هيذر براون المتحدثة باسم (كي.بي.ار) ان الشركة لم تجد أي صلة بين عملها وحوادث الصعق بالكهرباء.
وقالت الصحيفة ان البنتاغون يعلم بهذه المشاكل لكنه لم يفعل شيئا يذكر للتعامل معها، الى ان قتل رايان ماسيث الجندي بالقوات الخاصة صعقا بالكهرباء في يناير (كانون الثاني) اثناء الاستحمام.
ويقول الجيش ان 13 جنديا قتلوا صعقا بالكهرباء في العراق، منذ الغزو في مارس (اذار) 2003، لكن الصحيفة قالت ان الوثائق الداخلية تبين حدوث العديد من الاصابات ووقوع خسائر نتيجة حرائق اندلعت بسبب الكهرباء.
وقالت الصحيفة انه حتى وقت قريب في يونيو (حزيران) دمر حريق بسبب الكهرباء عشرة مبان في قاعدة بالفلوجة، مما اجبر مشاة البحرية على طلب تبرعات لاستبدال متعلقاتهم.
وقالت الصحيفة ان السجلات الداخلية للجيش لمدة ستة اشهر حتى يناير (كانون الثاني) عام 2007 أظهرت مقتل جنديين اميركيين في حريق سببه الكهرباء قرب تكريت، واصابة كثيرين اخرين نتيجة صدمات كهربائية، اضافة الى حدوث أضرار في منشآت عسكرية نتيجة لاندلاع 283 حريقا بسبب الكهرباء.
وقالت الصحيفة ان تقريرا للجيش اشار الى «تهديد للسلامة في جميع الانحاء نتيجة تركيبات كهربائية سيئة ووصلات خاطئة احيانا»، وان دراسة اجرتها (كي.بي.ار) خلصت الى وجود مشكلة منهجية في الاعمال الكهربائية. وتقول شركة (كي.بي.ار) انها تقوم بصيانة 4000 مبنى في منطقة الحرب، من بينها مبان عراقية جرت صيانتها وتطويرها و35 الف حاوية شحن تستخدم في الاسكان.