مواقف أوباما من الوضع في أفغانستان والمنطقة

TT

واشنطن ـ ا.ف.ب: يعتبر المرشح الديمقراطي الى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة باراك اوباما الذي وصل اول من امس الى كابل، ان الجبهة الحقيقية لـ«الحرب على الارهاب» ولتنظيم «القاعدة» موجودة في افغانستان. ويعتقد انه يفترض استخدام المزيد من الوسائل في هذا البلد.

«الرئيس جورج بوش على خطأ. ان الذين هاجمونا في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) أتوا من افغانستان وليس العراق». كما أعلن سناتور ايلينوي. في ما يلي ابرز مواقفه من الوضع في افغانستان والمنطقة:

القوات: أوباما يعتزم إرسال لواءين قتاليين إضافيين في الاقل (حتى 10 آلاف رجل) الى افغانستان حيث تزداد هجمات حركة طالبان، وتأتي بعض وحداتها من عملية اعادة انتشار في العراق. «عندما تنتهي هذه الحرب في العراق، سيكون بإمكاننا اخيرا انهاء المعركة في افغانستان. ولذلك اقترح زيادة التزامنا في هذا البلد مع لواءين قتاليين اضافيين على الاقل». كما اعلن اوباما في سبتمبر. ودعا اوباما ايضا الى التزام اكبر للدول الاوروبية والحلف الاطلسي في افغانستان بالاضافة الى مهمات تدريب الجيش والشرطة الافغانيين.

العلاقة مع باكستان:

توقع اوباما ان يعطي الامر لضرب «القاعدة» في باكستان اذا فشل الرئيس برويز مشرف في التحرك ضد قواعد طالبان في المناطق القبلية على الحدود الباكستانية ـ الافغانية. وقال في اغسطس (آب) 2007 «اذا توفرت لنا معلومات يمكن استثمارها حول أهداف ارهابية مهمة. واذا لم يتحرك الرئيس مشرف حيالها، فسنقوم نحن بذلك». وأوضح في 15 يوليو (تموز) «ان قاعدة تنظيم القاعدة في صدد التوسع الى باكستان، وعلى الارجح الى مكان لا يبعد عن معقلها الافغاني السابق سوى مسافة رحلة في القطار بين واشنطن وفيلادلفيا». وتعهد اوباما بتقديم مئات ملايين الدولارات كمساعدة عسكرية لباكستان شرط احراز تقدم في اقفال معسكرات التدريب الاسلامية وملاحقة المقاتلين الاجانب وبذل الجهود لتفادي هجمات طالبان المنظمة من باكستان. وستعطى مساعدات ايضا الى الذين يعيشون بالمناطق الحدودية لمكافحة الفقر.

الحكومة في أفغانستان:

ينبغي حض الحكومة على ان تظهر انها اكثر فاعلية، وعلى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ان يدعماها عبر حواجز لمكافحة الفساد ومساعدتها على اقامة دولة القانون. وقال اوباما في أغسطس 2007 «لن نكرر اخطاء الماضي عندما تركنا افغانستان تسقط بعد الغزو السوفياتي. كما ظهرت اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر، إن امن افغانستان والولايات المتحدة مرتبطان». وتعهد تقديم مساعدة غير عسكرية قيمتها مليارات الدولارات لمساعدة مزارعي الخشخاش، خصوصا على ايجاد مداخيل بديلة. وقال «ان الحل في افغانستان ليس عسكريا فحسب، انه سياسي واقتصادي».