قال مسؤولون افغان امس ان تسعة من رجال الشرطة الافغانية قتلوا في ضربة جوية اجنبية في غرب البلاد الليلة الماضية بعد اشتباك اعتقد فيه كل من الطرفين أن الطرف الآخر متشددون من حركة طالبان.
وستعزز تلك الواقعة بالتأكيد الشعور بأن القوات الدولية لا تتوخى الحرص الكافي لتجنب الاضرار بالابرياء وتأتي بعد سلسلة اخطاء يقول مسؤولون افغان انها قتلت عشرات المدنيين.
وقال محمد يونس رسولي نائب حاكم اقليم فراه ان اشتباكات اندلعت بين الشرطة الافغانية والقوات الدولية في مقاطعة انار دارا بالاقليم مع اعتقاد كل طرف ان الطرف الآخر هم متشددو طالبان. واوضح ان القوات الاجنبية امرت بضربات جوية على مركز الشرطة اسفرت عن مقتل تسعة من رجال الشرطة واصابة اربعة اخرين بينهم رئيس شرطة المقاطعة.
وقالت كل من قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي «ايساف» وقوة التحالف المنفصلة التي تقودها الولايات المتحدة انهما علما بوقوع حادث في اقليم فراه دون ان يؤكدا اي تفاصيل لما حدث.
في هذه الاثناء قالت قوة المعاونة الامنية الدولية ان قواتها قتلت بطريق الخطأ اربعة مدنيين افغان في هجوم بقذيفة مورتر الليلة الماضية في مقاطعة بارمال باقليم بكتيكا بشرق افغانستان قرب الحدود الباكستانية.
واوضحت قوة المعاونة الامنية في بيان: «اطلقت وحدة بالقوة قذيفتي مورتر سقطتا على بعد كيلومتر تقريبا من الموقع المستهدف... وبعد قليل توجه المصابون للعلاج في قاعدة لقوة المعاونة الامنية وبدأت بعثة اجلاء طبية على متن طائرة هليكوبتر المساعدة على الفور. واضافت القوة ان هناك ثلاث حالات قتل اخرى غير مؤكدة وان اربعة مدنيين اصيبوا ايضا في الهجوم. وتابع البيان تأسف قوة المعاونة الامنية بشدة لهذا الحادث ويجري حاليا تحقيق بشأن الملابسات الدقيقة لهذا الحدث المأسوي».
ويقول مسؤولون افغان ان الضربات الجوية لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة قتلت اكثر من 60 مدنيا افغانيا كثير منهم من النساء والاطفال في شرق البلاد في وقت سابق من الشهر الجاري. وبدأت القوات الاميركية تحقيقات في هذه الحوادث.
وفيما نفت قوة «ايساف» تقارير مسؤولين افغان بأنها قتلت 50 مدنيا في غرب البلاد الاسبوع الماضي يعتقد كثير من الافغان ان القوات الاجنبية لا تتوخى الحذر الكافي عند شن الهجمات.
وقال مسؤولون إن جنود إيساف استعانوا بسلاح الجو خلال اشتباك بطريق الخطأ مع حلفائهم من الشرطة الأفغانية في إقليم فرح غرب البلاد.