مقتل عنصرين بالحرس الثوري الإيراني في مواجهات بآذربيجان الغربية

طهران تعلن اكتشاف حقل نفطي يحوي احتياطيات قدرها 525 مليون برميل

TT

قتل عنصران من الحرس الثوري الايراني، قوة النخبة في الجمهورية الايرانية، في مواجهات مع «متمردين» في شمال غربي ايران، على ما اعلنت وكالة «فارس» أمس. وقال رئيس العلاقات العامة للحرس الثوري في المنطقة رضا رضواني «قتل عنصران من حراس الثورة السبت في ولاية اذربيجان الغربية في مواجهات مع متمردين»، على ما نقلت فارس. واضاف المتحدث ان الجيش الايراني قتل عددا من المتمردين في الايام الاخيرة، دون تقديم المزيد من الايضاحات عن مواقع الاحداث ولا هوية المتمردين.

ووقعت في الاشهر الاخيرة اشتباكات عنيفة بين القوات الايرانية وناشطين اكراد من حزب بيجاك في ولايات شمال غرب ايران، التي يقطنها الاكراد. وبيجاك مرتبط بحزب العمال الكردستاني الذي يتمركز في تركيا وشمال العراق ويشن هجمات مسلحة منذ عام 1984.

وكثيرا ما تتهم ايران الولايات المتحدة بالسعي الى اثارة اضطرابات قومية بدعم جماعات متمردة في الولايات الايرانية التي تسكنها اقليات.

الى ذلك وعلى صعيد آخر نقل عن وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري قوله امس انه تم اكتشاف حقل نفطي يحوي احتياطيات مؤكدة قدرها 525 مليون برميل. ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية عن الوزير قوله ان الاكتشاف كان في منطقة قريبة من مدينة أصالويه الساحلية الجنوبية. ولم تذكر تفاصيل. وقال نوذري «تم أيضا اكتشاف بضعة حقول نفط أخرى سيجري اعلام الشعب بها خلال الاسابيع المقبلة». ويجيء هذا الاعلان بعد أسبوع من تحدث نوذري عن اكتشاف حقل نفطي يحوي ما يقدر بنحو 233 مليون برميل من النفط القابل للاستخراج والذي يحوي كميات ضئيلة من الكبريت واحتياطيات مؤكدة قدرها 1.1 مليار برميل في اقليم خوزستان بجنوب غربي البلاد. وايران هي ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك. وكانت قد قدرت قبل شهرين حجم احتياطياتها النفطية بنحو 136 مليار برميل. وقد جنت ايران مكاسب وفيرة من ارتفاع أسعار النفط في السنوات الاخيرة. وبلغ دخلها من النفط حوالي 60 مليار دولار في السنة الايرانية 2006 ـ 2007 ويتوقع المسؤولون أن يزيد هذا العام. لكن بعض المحللين يقولون ان صناعة النفط في ايران بحاجة لاستثمارات أجنبية ضخمة لتعزيز الانتاج. غير أن الشركات الغربية بشكل خاص تشعر بالقلق ازاء الاستثمار في ايران بعد أن فرضت الامم المتحدة عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي.

وعلى صعيد ذي صلة، اعلن رئيس الاكوادور رافائيل كوريا ان ايران والصين ابدتا اهتمامهما في الاستثمار في مصفاة النفط الاكبر في اميركا اللاتينية والتي ستبنيها الاكوادور وفنزويلا معا في المحيط الهادي. وقال كوريا للتلفزيون الاكوادوري الرسمي «ان هذه المصفاة ستبنى مع شركة النفطية الوطنية الفنزويلية بتروليوس دي فنزويلا حتى ولو انها تثير اهتمام كل من ايران والصين».

ويتوقع استثمار نحو ستة مليارات دولار لبناء المجمع البتروكيميائي في المحيط الهادي والذي سيتمكن من تكرير 300 الف برميل من النفط في اليوم. وقد دشن رئيس كوريا ونظيره الفنزويلي هوغو تشافيز الاربعاء الماضي هذا المشروع الذي سيكون جاهزا في العام 2013. وشدد الرئيس الاكوادوري على احتمال مشاركة ايران «الدولة النفطية منذ فترة طويلة تصل الى عقد من الزمن تقريبا»، والتي تتمتع «بخبرة كبيرة» في هذا المجال. ولفت ايضا الى ان الصين من جهتها «هي المستهلك الرئيسي للنفط». واستبعد الرئيس الاكوادوري الاعتراضات المتعلقة بمشاركة ايرانية في المشروع، مشيرا الى ان بلاده تسعى وراء الدفاع «عن مصالحها الخاصة». فنزويلا والاكوادور هما الدولتان الوحيدتان في اميركا اللاتينية العضوان في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وتنتجان على التوالي 3.3 مليون برميل و516 الف برميل من النفط الخام يوميا.