البشير يتعهد في مباحثات مع وسيط دارفور بحل الأزمة بمشاركة كل القوى السودانية

مصادر لـ«الشرق الأوسط» : الوسيط الأممي الأفريقي لا يحمل أية مبادرة لسلام

TT

أجرى جبريل باسولي الوسيط الاممي الافريقي لتحقيق السلام في اقليم دارفور، مباحثات مع الرئيس عمر البشير، ركزت على كيفية انجاح عملية السلام في الإقليم. وقال المسؤولون في الخرطوم ان الزيارة التي يقوم بها الوسيط المشترك إلى الخرطوم حاليا استكشافية، ونقلت مصادر مقربة من الوساطة الافريقية الأممية لسلام دارفور عن باسولي قوله، «ان مهمته المتعلقة بتحقيق السلام في الاقليم المضطرب صعبة ولكنها ليست مستحيلة»، وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، ان باسولي لا يحمل الى الخرطوم حاليا مبادرة لحل الازمة في الاقليم، واضافت: لن يتطرق الى ذلك الا بعد توليه مهمته رسميا في اغسطس (آب) المقبل. وتعهد الرئيس البشير باستكمال مسيرة السلام في دارفور، وانفاذ مبادرة اهل السودان، التي طرحت لمعالجة قضية دارفور بمشاركة كل الاحزاب والتنظيمات السياسية بالبلاد. واكد الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور جبريل باسولي تعاون كافة الاطراف مع الوسيط الجديد لانجاح مهامه بالسودان. ودعا باسولي المواطنين السودانيين والاطراف السودانية للتعاون معه، من اجل التوصل لحل نهائي وشامل في دارفور يحقق الاستقرار والنماء للسودان بوصفه دولة عظيمة وقوية ومهمة في افريقيا.

وقال باسولي، الذي سيتولي مهامه رسميا في اغسطس المقبل في تصريحات صحافية: لقد حرصت قبل ان ابدأ عملي على ان التقي الرئيس وباقي المسؤولين في السلطة للاستفادة من معلوماتهم وتحليلاتهم حول الوضع الحقيقي في دارفور، بجانب زيارة دارفور قريبا، ولقاء كل الاطراف فيها، واعتبر الوسيط المشترك لسلام دارفور ان طلب المدعي العام للمحكمة الدولية بالحصول على موافقة بتوقيف البشير سيؤثر سلبا على عملية السلام في دارفور. من جانبه، قال محجوب فضل بدري السكرتير الصحافي للرئيس البشير في تصريحات صحافية ان الوسيط المشترك الجديد، اكد استعداده للجلوس مع كل الاطراف والحركات المسلحة والجهات ذات الصلة بقضية دارفور، وقال بدري ان لقاءات باسولي بالمسؤولين في الحكومة لقاءات استكشافية، للتعرف على وجهات النظر تمهيدا لمباشرة مهامه في الاول من اغسطس القادم، وكشف بدري ان اللقاءات تطرقت للمبادرة البريطانية، التي اعلن السودان قبولها والهادفة لجمع فصائل دارفور على مائدة واحدة لتوحيد الرؤى وصولا للسلام والاستقرار في المنطقة.

من ناحية اخرى، لم يستبعد نور الدين المازني الناطق باسم البعثة الافريقية الاممية المشتركة ان يعود الموظفون المؤقتون التابعون للبعثة المشتركة، الذين جرى نقلهم مؤقتا على خلفية مذكرة مدعي الجنائية في لاهاي بشأن البشير، لم يستبعد ان تتم اعادتهم الى مواقعم في السودان ودارفور خلال ايام، وقال لـ«الشرق الاوسط»، ان الموظفين غير الأساسيين لبعثة يونميد الذين جرى ترحليهم مؤقتا إلى عنتبي في اوغندا والخرطوم ومدينة الابيض السودانية عددهم لا يتعدي بضع مئات، وقال المازني ان بعثة يونميد تعمل الآن باقصى ما يمكن لنشر قوات اضافية في دارفور. وكشف المازني عن لقاء تم امس بين رئيس البعثة لودلف ادادا ووسيط سلام دارفور باسولي، اتفقا خلاله على ضرورة التعاون من اجل تحقيق السلام والاستقرار في الاقليم، وحسب المازني فان ادادا اعتبر نجاح الوسيط بمثابة النجاح له.