نواب يهددون أولمرت بالتصويت لسحب الثقة من حكومته إذا ما واصل المماطلة في تبكير انتخابات «كديما»

محامو رئيس الوزراء الإسرائيلي يواصلون استجواب شاهد الادعاء

TT

يواصل محامو رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لليوم الرابع على التوالي استجوابهم للمليونير اليهودي الاميركي موريس طالينسكي، حول افادته خلال استجوابه من قبل الشرطة التي اعترف فيها بتقديم مبالغ مالية لاولمرت وصلت على مدى سنوات طويلة الى 150 الف دولار.

في غضون ذلك هدد اعضاء كنيست ينتمون الى حزب كديما وهو الحزب الذي يقوده رئيس الوزراء، بالتصويت على سحب الثقة من الحكومة، اذا ما واصل اولمرت «اعاقة الجهود» لتحديد موعد مبكر لانتخاب زعيم بديل له للحزب.

ومن المتوقع كما ذكرت صحيفة «هآرتس»» ان ينهي الحزب التصويت حول اجراء انتخابات محلية، في وقت لاحق من هذا الاسبوع، وكما يتوقع ان يصوت كديما على تعديل ميثاقه الليلة الماضية، لكن لم يتوفر العدد الكافي من اعضاء الحزب لاجراء التصويت. ويرجع اعضاء الكنيست المتمردين، الى الجهود التي يبذلها اولمرت لمنع عملية التصويت.

ويحتاج اجراء اي تعديل على الميثاق، الى ما لا يقل عن 91 صوتا، ولم يصوت على ذلك حتى الان سوى 75 ووفق الصحيفة فان عددا من اعضاء مجلس الحزب، قالوا ان مساعدين لاولمرت اتصلوا بهم وحثوهم على عدم تغيير الميثاق او على الاقل عدم المشاركة في اجتماع الليلة الماضية.

وقالت الصحيفة ان المعلقين السياسين يعتقدون ان من مصلحة اولمرت الذي يخضع لتحقيقات في قضايا فساد مالي، تأجيل الانتخابات الداخلية، الى اطول فترة ممكنة، وذلك للحيلولة دون استبداله كزعيم للحزب، لانه في حال استبداله فانه قد يضطر الى ترك منصبه كرئيس للوزراء.

في المقابل فان اثنين من المرشحين لمنصب اولمرت وهما تسيبي ليفني وزيرة الخارجية والاوفر حظا وافي ديختر وزير الامن الداخلي، اتصلا بأعضاء المجلس وحثوهم على حضور الاجتماع والادلاء باصواتهم.

ونقلت «هآرتس» عن احد اعضاء المجلس قوله «ان اولمرت يلعب لعبة مزدوجة، فهو في الظاهر يقدم نفسه كرجل يؤيد الانتخابات الداخلية بينما يبعث من وراء الكواليس رجاله، لتأخير التصويت».

ودعا النائب شلوم موللا الذي يشاع بانه من المقربين من ليفني، اولمرت الى اعلان عدم ترشحه في الانتخابات الداخلية».

الى ذلك وفي اليوم الثالث من عملية استجواب طالينسكي من قبل محامي اولمرت التي ستستغرق 5 ايام، تمكن المحامون من الحصول على اعتراف من شاهد الدولة الرئيسي في «قضية فساد» اولمرت، بان محققي الشرطة، ضغطوا عليه للادلاء بافادات لا تعكس كامل الحقيقة، وبعبارة اخرى ان رجال الشرطة «وضعوا كلاما في فمه».

وقالت صحيفة «يديعوت احرونوت» ان رئيس طاقم الدفاع ايلي زوهر اختار ان يستهل اليوم الثاث من عملية استجواب شاهد الادعاء في المحكمة المركزية في القدس الغربية، بمواجهة طالينسكي بتسجيل التقط له خلال عملية استجوابه من قبل محققي الشرطة، مما دفعه الى الاعتراف بانه اجبر على ما قاله في مركز الشرطة. وقال ايضا ان الاجواء خلال عملية اتسجوابه من قبل الشرطة كانت فوضوية، مشيرا الى انه لا يستطيع ان يتذكر كل شيء قاله للشرطة.

وسأل محامو الدفاع طالينسكي عن افادتين ادلا بهما للشرطة في مناسبتين مختلفتين، بشأن ايداع مبلغ 35 الف دولار في كل مرة. وفي إحدى الافادتين قال طالينسكي حسب صحيفة «جيروساليم بوست» انه اعاد معه 30 الف دولار، مصرا على انه ملأ بيانات الجمارك الاميركية، يعلن فيها انه اعاد المبلغ (35 الف دولار) الى الولايات المتحدة.

وفي رواية اخرى اصر طالينسكي على انه اعطى جزءا من هذا المبلغ لاولمرت والجزء الآخر لاولاده الذين يعيشون في اسرائيل. وفي هذه الحالة اعترف طالينسكي بانه اعاد مبلغ يتراوح ما بين الفين الى ثلاثة آلاف دولار الى الولايات المتحدة.

واعاد طالينسكي التناقض في الروايتين، الى انه كان يرد على اسئلة الشرطة وهو في حال من الارتباك والخوف والقلق والاضطراب. وردا اعلى سؤال رئيس المحامين عما اذا كان خائفا من الشرطة اكد طالينسكي ذلك.