لجنة الحوار والمصالحة تقترح حكومة وفاق وهيئة وطنية لطرح الصيغ التوفيقية

التقت هنية أمس وتلتقي أبو مازن اليوم

TT

اقترحت لجنة الحوار والمصالحة الوطنية التي تعنى بدفع الحوار بين حركتي فتح وحماس عليهما قائمة بالأولويات التي يتوجب ان يشملها الحوار الوطني بين الجانبين. وأكد أحد اعضاء اللجنة الذي رفض الكشف عن اسمه لـ«الشرق الاوسط» أن اللجنة اقترحت تشكيل حكومة وفاق وطني تحظى بقبول دولي وتكون قادرة على رفع الحصار عن القطاع، على أن تتولى هيئة وطنية تضم نوابا في المجلس التشريعي وشخصيات وطنية بلورة صيغ لحل القضايا الخلافية بين الحركتين، وهي اعادة بناء منظمة التحرير وإعادة صياغة الاجهزة الامنية على أسس مهنية ووطنية جديدة. وقال عضو اللجنة إن حماس ألمحت للجنة بأنها تقبل بتشكيل حكومة الوفاق الوطني دون أن تطالب برئاستها، على اعتبار ان الحركة تدرك أنه لا يمكن أن يتم رفع الحصار في حال ظلت الحركة تتولى رئاسة الحكومة الفلسطينية. وأضاف ان اللجنة عقدت امس اجتماعاً مع رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية وعرضت عليه مقترحهم، مؤكداً أن وفداً يمثل اللجنة توجه بعد ظهر امس لرام الله للقاء الرئيس ابو مازن اليوم لنفس الغرض.

واشار الى أن اعضاء لجنة الحوار توصلوا الى قناعة مفادها أن المشكلة تكمن في حقيقة عدم استعداد الطرفين للقاء، وأنه من أجل الخروج من «عنق الزجاجة»، هناك حاجة لتكثيف الجهد الفلسطيني لتقليص مستوى الخلاف بشكل يسمح للطرفين بالجلوس الى بعضهما البعض. واكد عضو لجنة الحوار أن تشكيل هيئة وطنية متخصصة في بلورة الصيغ التوفيقية لحل القضايا الخلافية بات أمراً ضرورياً للتغلب على موقف ابو مازن الرافض للحوار الثنائي مع حماس ولموقف الأخيرة الرافض لإشراك جميع الفصائل في الحوار حول كل القضايا الخلافية. واوضح المصدر أن اعضاء اللجنة يحاولون اقناع حماس بقبول دعوة ابو مازن للحوار، كما أنهم سيحاولون اقناع الاخير بطمأنة حماس بألا يتناول الحوار سبل تنفيذ المبادرة اليمنية فقط بل يتعداه الى قضايا اخرى بشكل يأخذ بعين الاعتبار تحفظات الحركة على المبادرة. وأكد أن اعضاء اللجنة سيحاولون اقناع ابو مازن بـ«نسيان» الرسالة التي قال إن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ارسلها لعدد من قادة الدول العربية، وقال فيها إن دعوة ابو مازن للحوار تأتي للتغطية على توجه اسرائيل لشن عدوان شامل على القطاع. وشدد على ان ابو مازن ما زال حانقا جداً على مشعل بسبب الرسالة. من ناحية ثانية اكد مصدر فلسطيني لـ«الشرق الاوسط» أن موافقة ابو مازن على إرسال رئيس الوزراء الاسبق احمد قريع (ابو علاء) لدمشق للتباحث مع المسؤولين السوريين حول امكانية الحوار مع حماس في القاهرة جاءت اثر ضغوط يتعرض لها ابو مازن من عدد من قيادات داخل حركة فتح.