دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس إلى إطلاق سراح الرهائن البريطانيين في العراق «فورا ودون شروط مسبقة» بعدما أورد شريط فيديو سلمته الجماعة الخاطفة الى إحدى الصحف البريطانية ان احد المختطفين أقدم على الانتحار بسبب «مماطلات» حكومته. وكانت صحيفة «صنداي تايمز» قد ذكرت أنها تلقت شريط فيديو يزعم أن أحد الرهائن قتل نفسه في 24 مايو (أيار) الماضي، فيما يظهر رهينة أخرى في الشريط مطالبا السلطات البريطانية بأن تفعل المزيد لتحريرهم.
وقال براون في بيان «إنه تطور محزن للغاية بوضوح. وإننا نأخذه بمنتهى الجدية. وهناك الكثيرون الذين يعملون وراء الكواليس في محاولة لايجاد حل». وطالب بإطلاق سراحهم، مضيفا أن «جهود تحرير الرهائن الخمسة تمضي قدما وانه أثار قضيتهم مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارته لبغداد أول من أمس.
واتهم بيان مرفق بشريط فيديو من جماعة تسمي نفسها «المقاومة الاسلامية الشيعية في العراق» بريطانيا بعدم الرد على رسائل من الرهائن ومختطفيهم. وقال البيان إن أساليب «التسويف والمماطلة وانعدام الجدية» من جانب الحكومة البريطانية أدت إلى تدهور الحالة النفسية للرهائن مما دفع أحدهم للانتحار، وان الرهائن أصيبوا بالإحباط وقاموا بـ«محاولات انتحار عدة».
وكان الرهائن ـ مستشار وأربعة حراس ـ قد خطفوا في وزارة المال في بغداد في 25 مايو (أيار).