رحيل الهاشمي الفيلالي أحد وجوه الحركة الوطنية البارزة في المغرب

TT

ووري الثرى عصر اول من امس في الدار البيضاء الهاشمي الفيلالي، أحد رموز الحركة الوطنية في المغرب، واحد الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال سنة 1944، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 96 سنة، وذلك في حضور الامير مولاي رشيد، شقيق العاهل المغربي الملك محمد السادس. وانخرط الراحل الهاشمي الفيلالي في فترة مبكرة من شبابه، في الكفاح الوطني ضد الاستعمار الفرنسي، وساهم بشكل كبير في تأطير الحركة الطلابية بجامعة القرويين، وكان له حضور طاغ في كل المراحل النضالية التي عاشها المغرب، إلى حين الانعتاق من رقبة الاستعمار الفرنسي. كما كان الراحل، أيضا من أعمدة التعليم الحر، حيث عمل موجها تربويا في كل من فاس والدار البيضاء. وعلى امتداد مساره المهني، تقلد الفقيد عدة مهام ومسؤوليات، وعينه الملك الراحل محمد الخامس سنة 1961 عضوا بالمجلس الوطني الاستشاري، كما انتخب في أول برلمان مغربي سنة 1963 عن مدينة الدار البيضاء، وأعيد انتخابه سنة 1977. وشغل الفيلالي منصب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية سنة 1981، ثم مستشارا بالديوان الملكي. وكان الفقيد قد وشح سنة 2005 إلى جانب بعض رجال الحركة الوطنية الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال.