الجدل حول حادث مروري بمطروح ينتقل إلى البرلمان المصري

النواب اتهموا وزارتي الصحة والنقل بالتقصير

TT

انتقل الجدل حول حادث مروري مروع وقع بمحافظة مطروح (500 كيلومتر شمال غربي القاهرة) يوم الأربعاء الماضي من الشارع المصري إلى البرلمان، اذ شهد اجتماع لجنة النقل والمواصلات البرلمانية، أمس مناقشات ساخنة بين النواب ووزيري الصحة والنقل، وسط اتهامات من النواب بالتقصير في التعامل مع الحادث. وكان 42 شخصا قتلوا وأصيب 35 في حادث تصادم بين 12 سيارة كانت متوقفة عند مزلقان «فوكا» بمطروح وقطار كان يمر بالمنطقة.

ودافع وزير الصحة حاتم الجبلي عن سياسة وزارته، مشيرا إلى وجود نقطة إسعاف كل 25 كيلومترا على طريق الإسكندرية ـ مطروح، الذي شهد ثلاثة حوادث مرورية منذ يوم الأربعاء الماضي، أسفرت عن مقتل نحو 45 شخصا وإصابة 110 آخرين.

وأقر الوزير بسوء حالة بعض المستشفيات في منطقة الحادث. وقال ان «مستشفى الضبعة سيئ وجار إصلاحه ومستشفى الحمام فيه عيب هندسي بعكس مستشفى العلمين ومستشفى مرسى مطروح حيث تم تطويرهما».

وكان أهالي ضحايا الحوادث قد تشاجروا مع المسؤولين عن المستشفيات بمطروح نتيجة وجود عطل في ثلاجة حفظ الموتى بالمشرحة، مما دفع الأهالي إلى وضع ألواح الثلج فوق الجثث لحفظها حتى تدفن.

من جانبه، قال المهندس محمد منصور وزير النقل إن حوادث التصادم على الطرق تحدث بنسبة 73% بسبب العنصر البشري وبنسبة 22% لأسباب العيوب الفنية وبنسبة 5% بسبب عيوب الطرق. وأضاف أن «المزلقان أدى دوره تماما حيث كان العمال بالإضافة إلى أحد رجال المرور يحرسونه، وكانت السيارات تنتظر مرور القطار، إلا أن سيارة بمقطورة اندفعت بسرعة كبيرة واصطدمت بالسيارات المتوقفة أمام المزلقان ودفعتها في طريق القطار مما أدى لوقوع الحادث».

وكشف منصور عن أن وزارته تحتاج إلى نحو 36 مليار جنيه لتحويل المزلقانات إلى كباري علوية أو إنفاق حيث إن الكوبري أو النفق يحتاج ما بين 25 و30 مليون جنيه، مشيرا إلى وجود خطة لتطوير هيكلة السكة الحديد مدتها خمسة أعوام، وقال «عدد المزلقانات على مستوى الجمهورية حوالي 1261 وتم وضع خطة عاجلة لتطوير 354 مزلقانا كمرحلة أولى ثم حوالي 351 مزلقانا خلال الشهور الـ18 المقبلة».