الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني - تصويب

TT

* في أغسطس 2006 ومارس 2007، نشرنا موضوعات أشارت إلى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وزير خارجية قطر ورئيس الوزراء حالياً، تتعلق بحضوره مؤتمر وزراء خارجية الجامعة العربية في بيروت في أغسطس 2006. في الموضوعات الأولى، أشرنا إلى معلومات قدمت لنا من مصادرنا تفيد بأن الشيخ حمد بن جاسم سافر إلى بيروت عبر إسرائيل حيث توقف في طريقه لعقد مباحثات مع الحكومة الإسرائيلية.

وأوردنا أن الشيخ حمد بن جاسم أبلغ الإسرائيليين بأن تصريحاته العلنية السابقة (عن أن قطر ستقطع علاقاتها مع إسرائيل إذا صدر قرار عربي بالإجماع للقيام بذلك) كانت قد صدرت بغرض إسكات منتقدي قطر. وفي موضوع ثان، ألمحنا إلى أن النفي الصادر بعد ذلك من الشيخ حمد بن جاسم عن أنه سافر إلى بيروت عبر إسرائيل، لم يكن صحيحا، ونقلنا تلميحا من مصدر بأن النفي صدر لأسباب تتعلق بالملاءمة السياسية. واستندت هذه الموضوعات على معلومات قدمتها مصادر «الشرق الأوسط»، ولم تشأ هذه المصادر ذكر اسمها، وقد صدقنا وقتها أن هذه المعلومات صحيحة. وكما نشرنا في 22 نوفمبر 2007، فإن الشيخ حمد بن جاسم نفى من خلال محامييه حضوره مثل هذا الاجتماع مع الحكومة الإسرائيلية، وهو نفي دعمه نفي آخر صدر في نفس الفترة من مصدر في الحكومة الإسرائيلية، لم نكن على علم به قبل ذلك، كما دعمه نفي آخر لاحق من رئيسة الوزراء الإسرائيلية بالوكالة. وكنا سعداء بلفت انتباه قرائنا إلى هذا النفي. ومنذ ذلك الحين، طلبنا، فقدم لنا محامو الشيخ حمد بن جاسم، تأكيدا خطيا من الطيارين في الرحلة المعنية بشأن المسار الذي اتبعته وعرضوا بيانات الطائرة الخاصة برحلة الشيخ حمد بن جاسم إلى بيروت التي تبين بوضوح أنه لم يتوقف بإسرائيل في طريقه إلى بيروت. في ظل هذه الظروف، فإننا نقبل أن الشيخ حمد بن جاسم لم يجر محادثات سرية مع الحكومة الإسرائيلية في طريقه لمؤتمر بيروت، كما نشر سابقا، وأن نفيه لزيارته إسرائيل كان صحيحا. ونعتذر عن أي إحراج تسببت فيه موضوعاتنا للشيخ حمد بن جاسم.