«الروبوت» يتحول إلى فنان

سعره 500 دولار يقوم بقص الأعشاب وتنظيف السجاد

TT

يقوم «الروبوت» اليوم بقص الأعشاب وتنظيف السجاد. لكنه من الممكن أن يقوم بالمساعدة في عمل فني: عمل بانوراما تصويرية ضخمة من خلال الكاميرات العادية. ويتم تركيب جهاز عبارة عن إنسان آلي جديد وغير مكلف قام بتطويره الباحثون في جامعة كارنيغي ميلون إلى معظم الكاميرات الرقمية العادية، حيث يقوم «الروبوت» بإمالة وتوجيه هذه الكاميرات لتلتقط صورا رائعة مليئة بالتفاصيل للمشاهد المختلفة ـ سواء كانت هذه المشاهد طبيعية أو احتفالية. ويسمى هذا «الروبوت» الجديد باسم «غيغا بان» وقد جاء كلمة غيغا هنا لأن الصور التي يلتقطها تحتوي على ملايين البكسلات أو أكثر. فهذه الصور تمتاز بحدة الوضوح ويمكن تمديد إصبع الإنسان الآلي وتكرار الضغط على الغطاء المتحرك للكاميرا، مما يتيح التقاط عشرات أو مئات أو آلاف الصور المتداخلة، حيث تمتاز كل منها باختلاف طفيف في زاوية الالتقاط، ثم يتم بعد ذلك جمعها سويا من خلال برنامج يقوم بعمل هذه اللقطات التي تتميز بحدة الوضوح. ويمكن لمستخدمي الكومبيوتر مشاهدة هذه الصور بالتفصيل على شاشات الكومبيوتر، كما يمكنهم الضغط على أي جزء من هذه الصور لتقريبه وعرضه بشكل أوضح. فعلى سبيل المثال، يمكنك الانتقال من لقطة عامة للغابة، إلى صورة لفراشة صغيرة تقف على أحد غصون الأشجار. وقد شارك في تطوير هذه التقنية فريق قاده راندي سارجنت وهو عالم أنظمة أول في كارنيغي ميلون ويست ومركز أبحاث آميس التابع لوكالة ناسا في موفيت فيلد بكاليفورنيا، وإلا نورباخش وهو أستاذ مشارك في علم الإنسان الآلي بكارنيغي ميلون في بطسبرغ. وقد كان ذلك العمل جزءا من مشروع تم تقديمه لتعريف الأفراد بمختلف الدول والثقافات من خلال الصور.

* خدمة «نيويورك تايمز»