براون في الكنيست: بريطانيا تقف في خندق واحد ضد من يتحدث عن إبادة اسرائيل

TT

قال رئيس الوزراء البريطاني، غودون براون، في إسرائيل، أمس، إن بلاده تؤيد تشديد العقوبات على إيران في حال فشل المفاوضات معها لوقف برنامجها للتسلح النووي. وأضاف براون في خطابه أمام الكنيست الاسرائيلي، أمس، خلال زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية تستغرق يومين، أن بلاده تتفهم القلق الاسرائيلي من التسلح النووي الايراني وتلتزم بدعم أمن إسرائيل والوقوف الى جانبها في حالة تعرضها لأي خطر خارجي، مؤكدا أن إسرائيل تستحق الحياة بعيدا عن أي خطر إرهابي، معتبرا أن تصريحات طهران حول إبادة إسرائيل هي تصريحات لا يمكن قبولها أو السكوت عليها، وأن بريطانيا تجد نفسها في خندق واحد ضد من يطلقها.

ولاقت تصريحات براون ترحيبا في إسرائيل، من أحزاب الحكومة وكذلك من رئيس المعارضة اليمينية، بنيامين نتنياهو، الذي خرج من لقاء خاص مع المسؤول البريطاني قائلا: «أشعر بالارتياح البالغ مما سمعته من أقوال مطمئنة. فرئيس الوزراء البريطاني أكد أن بلاده مثل إسرائيل تقول إنه من المحظور السماح لإيران بأن تنتج سلاحا نوويا». وأضاف مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، أن براون أظهر تفهما غير عادي للتهديدات الإيرانية وأوضح أن المفاوضات الجارية مع إيران حاليا لا تعبر عن تراجع غربي أمام التعنت الايراني، بل هي محاولات مخلصة لتسوية القضية بالطرق الدبلوماسية. فإذا لم تُجدِ هذه الجهود، سيلجأ الغرب الى تصعيد وتشديد العقوبات.

وكان أولمرت قد صرح بأن إسرائيل لا ترى أن الجهود الدبلوماسية سوف تنفع ومع ذلك فإنها تحترمها وتتمنى لها النجاح. ولكن إسرائيل تدعو الغرب الى عدم إهمال الخيارات الأخرى وأن تكون جاهزة لمفاجآت إيرانية. وقال إن الخطر من التسلح الايراني النووي لا يقتصر على إسرائيل، بل يتجاوزها الى دول الشرق الأوسط وأوروبا بأسرها. وجدير بالذكر أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، الموجود حاليا في الولايات المتحدة، صرح بأن موضوع التسلح النووي الايراني سيكون في مركز اهتمامه خلال أبحاثه مع الأميركيين.

كما أن المسؤولين الاسرائيليين سيبحثون الموضوع الايراني، اليوم، خلال اللقاءات التي سيجرونها مع المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية، باراك أوباما، الذي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية ضمن جولة تشمل أفغانستان والعراق وعواصم أخرى. وسيقوم وزيرا الخارجية، تسيبي لفني، والدفاع، إيهود باراك، بمرافقة أوباما في جولة بالطائرة المروحية فوق سماء إسرائيل لتعريفه على مدى الأخطار الأمنية التي تقلق إسرائيل وتجعلها «حريصة على منع أعدائها من التفوق العسكري عليها».