طالبان تسيطر على منطقة معزولة وسط أفغانستان

أعدمت «جاسوسين أميركيين» في باكستان

TT

أعلنت مصادر في وزارة الداخلية الافغانية امس ان حركة طالبان تسيطر على منطقة معزولة وسط البلاد بعد قتلها احد عناصر الشرطة واستيلائها على المباني الرسمية هناك. وشن عشرات من المسلحين هجوما بعد منتصف ليلة اول من امس على منطقة اجيرستان، في اقليم غزنى. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية زمراي بشاري لفرانس برس ان «القوات الامنية انسحبت اثناء الهجوم بسبب ما واجهته من ضغوط شديدة اثر مقتل شرطي»، مشيرا الى اصابة اثنين من الشرطة بجروح. واضاف «انه انسحاب تكتيكي ونعمل للتحضير لعملية لاستعادة الموقع». وسبق لطالبان ان استولت مرارا على اماكن معزولة في افغانستان، لكنها كانت غير قادرة على الاحتفاظ بها. فقد سبق للمسلحين الاسلاميين ان سيطروا على اجيرستان في اكتوبر (تشرين الاول) 2007 قبل ان يتم طردهم منها بعد ذلك. وتشن طالبان تمردا داميا منذ ان طردها تحالف دولي بقيادة أميركا من السلطة خريف عام 2001. وتضاعفت اعمال العنف منذ سنتين رغم وجود 70 الف جندي ضمن قوتين متعددتي الجنسيات؛ واحدة بقيادة حلف شمال الاطلسي وأخرى بقيادة اميركية.

من جهة اخرى، في ميرانشاه (باكستان)، قال مسؤول امس ان مقاتلين من طالبان ينشطون في المناطق القبلية شمال غربي باكستان قاموا باعدام رجلين بعد اتهمامهما بالتجسس لحساب القوات الاميركية في افغانستان. وفي ورقة تركت مع جثتي الرجلين في قرية لوارا ماندي شمال وزيرستان في قلب المناطق القبلية شمال غربي باكستان، اتهم القتيلان بأنهما جاسوسان لحساب القوات الاميركية، بحسب المصدر ذاته. وجاء في الورقة «ان كل من يتجسس لحساب الولايات المتحدة سيلقى المصير ذاته». وكان قد تم إعدام رجلين اثنين اتهما بالتجسس للقوات الاميركية بأفغانستان في المنطقة ذاتها في نهاية يونيو (حزيران) الماضي.

وقطع عناصر طالبان عنق احد الرجلين في حين قتلوا الثاني بالرصاص. واتهم الرجلان بتقديم معلومات ادت الى هجوم صاروخي على مدينة باجور اوقع 14 قتيلا في مايو (ايار) الماضي. وفي مايو ايضا اتهم افغاني بالتجسس لحساب القوات الاميركية في افغانستان وتم قتله. وفي 14 مايو ايار وبمنطقة شمال وزيرستان ايضا قطع عناصر من طالبان عنق جندي بعد اتهامه ايضا بالتجسس للولايات المتحدة. وتشهد المنطقة القبلية الباكستانية المحاذية لافغانستان موجة عنف منذ ان لجأ اليها مئات من المقاتلين الاسلاميين المرتبطين بالقاعدة وطالبان الذين طردوا من افغانستان. وفي أنقرة، قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية امس انه تم اطلاق سراح مهندسين تركيين خطفا غرب أفغانستان، الاسبوع الماضي، وانهما في طريقهما للعودة الى بلدهما. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: ة«انهما سالمان وفي طريقهما الآن الى تركيا على طائرة خاصة». وخطف مسلحون مجهولون المهندسين التركيين اللذين كانا يعملان في مشروع للانشاء بغرب أفغانستان يوم الاثنين الماضي.