بعد نحو عام.. المالكي يجتمع لأول مرة بأعضاء حكومته كاملة

رئيس الوزراء العراقي وصف الحدث بـ«التاريخي».. وحث الوزراء الجدد على تقديم الخطط

ضابط في الشرطة يفتش كيسا تحمله فتاة أثناء مرورها بنقطة تفتيش ببغداد أمس (أ.ب)
TT

اجتمع رئيس الوزراء العراقي أمس أول مرة مع أعضاء حكومته كاملة بعد ان اقر البرلمان مؤخرا أسماء المرشحين لشغل المناصب الوزارية.

وقال المالكي ان «حكومة الوحدة الوطنية اكتملت اليوم بالتحاق الوزراء الجدد بحكومة الوحدة الوطنية».

وكان مجلس النواب العراقي قد صادق مطلع الاسبوع على قائمة المرشحين لشغل الوزارات الشاغرة في الحكومة العراقية، والتي شملت نائبا لرئيس الوزراء هو رافع العيساوي، فضلا عن تسعة وزراء، خمسة منهم من «جبهة التوافق العراقية»، وأربعة من الائتلاف العراقي الموحد الحاكم. وكانت حكومة المالكي قد عانت من انسحاب كتل التيار الصدري وجبهة التوافق العراقية والقائمة الوطنية العراقية لأسباب مختلفة. وقال المالكي خلال الاجتماع الاول الذي جمعه بالوزراء ان «هذا اليوم هو يوم تاريخي تعاضدت فيه جهود مجلس النواب والحكومة لإنجاز هذه العملية المهمة، وان الجهود ستستمر بالمصادقة على وكلاء الوزارات والسفراء، لتكتمل المؤسسة الحكومية كما تكتمل المؤسسة الدستورية بإجراء انتخابات مجالس المحافظات».

وأكد المالكي ان «التحدي الاكبر الذي يواجهنا هو تحدي الخدمات والاعمار والاقتصاد، وهذه القضية عانى منها الشعب العراقي طويلا، بسبب الحروب والمغامرات التي بددت ثروات العراق، وأغرقته بالديون وحرمت الشعب من خيرات البلاد».

وأضاف المالكي «اليوم بعد النجاحات التي تحققت في مواجهة الارهابيين والمفسدين والخارجين عن القانون، لا بد ان تكتمل هذه النجاحات بتوفير الجانب الآخر، وهو بناء الدولة وخدمة المواطن».

وقال المالكي ان «عزمنا في الجانب الأمني يجب ان يكون اكثر في جانب الخدمات، والثروات الهائلة التي يمتلكها البلد، يجب ان تستثمر وتقدم على شكل خدمات ومشاريع لخدمة الشعب العراقي». من جانبها، أكدت نوال السامرائي وزيرة الدولة لشؤون المرأة، المرشحة عن جبهة التوافق العراقية، ان «الاجتماع كان عبارة عن تعارف بين حكومة الوحدة الوطنية بعد التحاق الوزراء الجدد اليها»، وأشارت لـ«الشرق الاوسط» الى ان المالكي طالب الوزراء وخصوصا الجدد منهم بوضع خطة للمشاريع التي سيقومون بها من خلال وزاراتهم، وأكدت أن وزارة الدولة لشؤون المرأة ستقدم مشاريع جديدة في شؤون المرأة وخصوصا مؤسسة رعاية المرأة، مشيرة الى ان «هناك توجها لتحويل وزارة الدولة الى وزارة ذات سيادة ومفعلة باعتبار ان شريحة النساء وقضاياها من أهم قضايا المجتمع الآن».

على الصعيد نفسه، اكد محمد مناجد الدليمي وزير الدولة للشؤون الخارجية، عن جبهة التوافق، ان المالكي حثهم خلال الاجتماع «على الأولويات التي يجب ان يعمل بها الوزراء في المرحلة القادمة وهي تقديم افضل الخدمات للمواطن العراقي»، مشيرا في تصريح لـ«الشرق الاوسط»، عقب الاجتماع، ان «حكومة الوحدة الوطنية التي اعلن عنها المالكي في وقت سابق قد اكتملت الآن والعمل الآن مطلوب من الوزراء لتقديم كل ما هو جيد للعراق والعراقيين الذين عانوا من الحرمان فترات طويلة».