عراقيون يشككون بقدرة أوباما على تغيير أوضاع بلادهم

أحدهم: القادة الأميركيون يسيرون وفق خطط وتغيير الرئيس لن يغير شيئا

TT

تزامنا مع وصول المرشح الديمقراطي باراك اوباما الى البيت الابيض الى العراق أمس، عبر سكان من بغداد والمحافظات الاخرى عن شكوكهم حيال قدرته على تغيير أوضاع بلادهم نحو الافضل.

وقال ابو علي، 43 عاما (بائع سجائر بمدينة الصدر في شرق بغداد) ان «السياسة الاميركية لا تتغير بتغير الرؤساء، على العكس ربما يكون الديمقراطيون اسوأ من الجمهوريين». وتعهد اوباما في حال انتخابه رئيسا، البدء بسحب القوات المنتشرة في العراق في غضون 16 شهرا.

وقد اعلن اوباما في هذا الصدد الاسبوع الماضي بالقول «في اليوم الذي ساتسلم فيه مسؤولياتي، سأوكل الى العسكريين مهمة جديدة هي انهاء هذه الحرب». لكن ابو علي يرى ان «تصريحات المرشحين خلال الحملات الانتخابية تتحدث عن الطموح وتحقيق الاهداف بشكل دعائي كبير».

واتفق الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجمعة على «أفق عام» لفترة الوجود العسكري الاميركي في بلاد الرافدين، وليس على «جدول زمني مصطنع» للانسحاب، حسبما اعلن البيت الابيض.

وحول قدرة اوباما على ضمان الامن والاستقرار في حال توليه الرئاسة، يعتبر ابو علي ان «القادة العسكريين الاميركيين يسيرون وفق سياسة وخطط بعيدة ولا اعتقد ان تغيير الرئيس سيغير من خططهم». ويؤكد ان «اوباما او غيره سيكون ملزما بمواصلة الحفاظ على الامن في العراق».

ويعارض اوباما إقامة قواعد دائمة لكنه اكد انه سيحتفظ ببعض القوات في البلاد لملاحقة عناصر القاعدة وحماية السفارة الاميركية وتدريب ودعم قوات الامن العراقية «حتى يحقق العراقيون تقدما في المجال السياسي». واكد ايضا استعداده ارسال قوات في حال حصول فوضى او عمليات تطهير اثني.

من جهته، يقول نمير علي، 30 عاما، (تاجر من النجف ـ 160 كم جنوب بغداد) «اعتقد ان اوباما سيكون رئيسا ناجحا ولديه قدرة على القيام بشيء من التغيير» لكنه يشدد على ان «المحاور الرئيسية للسياسة الخارجية الاميركية تبقى خارج قدرته على التغيير».

وفي ما يتعلق بالامن، يشير علي الى ان «تحقيق الامن في العراق يعتمد على قدرة الحكومة العراقية في القيام بهذه المهمة اكثر من كونها مهمة اوباما». وكان اوباما قد اعلن في أبريل (نيسان) الماضي ان «ما لن افعله هو السماح للقادة (العراقيين) بتجميد سياستنا الخارجية فيما يراوغون حول الطريقة التي سيتعاونون بها فيما بينهم».

بدوره، يقول غفور رشيد، وهو كردي، 45 عاما (مدرس في كركوك ـ 255 كم شمال بغداد)، إن «فوز اوباما او اي مرشح آخر لا يغير في السياسة الاميركية». ويتابع «لا يمكن لأي رئيس جديد ان يسحب القوات من العراق حسب اعتقادي، لان واشنطن تعمل وفق سياسة حماية مصالحها في المنطقة».