موسى لـ«الشرق الأوسط»: يمكن حل الأزمة السودانية في أسبوع

استمع إلى ممثلي المجتمع الدولي في الخرطوم

TT

اختتم الامين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، زيارته للسودان بعد لقاءات مكثفة عقد خلالها لقاءين مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونائبه الثاني علي عثمان محمد طه. واسفرت هذه اللقاءات عن قرب التوصل الى حلول مشتركة لإنهاء الأزمة باعتبار المقترحات التي عرضها موسى على البشير خطة عمل عربية وافكاراً سودانية تسهم في تنفيذ الحلول المقترحة. وفي تصريحات خاصة للأمين العام لـ«الشرق الاوسط»، اوضح ان عامل الوقت مهم جدا، خاصة ان المهلة التى تعطيها المحكمة هي ثلاثة اشهر، وبالتالي من المفروض ان يتم التوصل الى حل قبل انتهاء الوقت. وحول امكانية التوصل الى حل خلال هذه الفترة، اكد موسى أنه يمكن الحل في غضون اسبوع، ولكنه اشترط عملا مكثفا وحواراً متواصلاً مع جميع اطراف الازمة، والتعامل مع كل بنود وثيقة اتهام الرئيس البشير بشكل قانوني. واضاف «ان تحديد نقاط الازمة والحل مهم جداً حتى لا يضيع الوقت في محاولات للحل وليس الحل». وكان موسى قد التقى شخصيات قانونية مصرية متخصصة في القانون الدولي؛ ابرزهم الدكتور نبيل العربي والدكتور صلاح عامر للاستماع لردهما القانوني على اتهامات المحكمة. واهتم موسى خلال وجوده في السودان بالاستماع الى ممثلي المجتمع الدولي بالسودان وبعض الشخصيات السياسية السودانية. والتقى مع زعيم حزب الأمة الصادق المهدي. وعقب اللقاء، اوضح انه تشاور في كثير من الامور مع المهدي، تتعلق بالسودان والعالم العربي. وافاد بأنه مستمر في اجراء المزيد من الاتصالات. وردا على سؤال عما اذا كانت الجامعة العربية قادرة على الحل، ذكر ان الجامعة ليست وحدها، وهي تعمل مع الاتحاد الافريقي والامم المتحدة. ومن ثم يمكن التوصل الى حل في اطار تفاهم مشترك. وعن مدى تفاؤله بانفراج الموقف في السودان، قال «قررت منذ شهر عدم الاجابة عن اسئلة التفاؤل والتشاؤم». وعما اذا كانت الجامعة العربية قادرة على حل الأزمة السودانية داخلياً، رد موسى «اتمنى ان ننجح في هذه المرة، خاصة اننا منذ اسابيع نجحنا فى لبنان». وكان موسى يتحدث للصحافيين بمنزل الصادق المهدي في أم درمان عقب إفطار عمل استغرق حوالي ساعة. واكتفى موسى بالقول «لدينا مقترحات لحلول وافقَ عليها وزراءُ الخارجية العرب، والمهم ان نناقش هذه الخطة حتى يحدث توافق دولي وأفريقي حولها، ومن ثم الشروع فى التنفيذ». وعقب لقاء موسى مع جبريل باسولي، الوسيط الدولي لدفع عملية السلام في دارفور، افاد أنه معنى بمشكلة دارفور ووضع حد للقتال والتجاوزات. فيما حذر ردولف اداده، رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة من تأثير قرار المحكمة الدولية على الامن والاستقرار في دارفور، وكذلك اكتمال عملية السلام. كما تحدث عقب لقاء موسى عن حوار دارفوري قريب واهميته في دعم الاستقرار والسلام. واشار الى سعي الامم المتحدة لزيادة حجم قواتها الى 26 الف جندي. وذكر ان الموجود منهم حتى الآن لم يتجاوز تسعة آلاف. واضاف ان قوات مصرية سوف تنضم قريباً الى قوات حفظ السلام في دارفور.