جليلي: تعليق تخصيب اليورانيوم لم يناقش في جنيف مع دول 5 زائد واحد

باباجان: إيران والدول الست طلبت مساعدة تركيا في حل أزمة الملف النووي

TT

قال المفاوض الايراني بشأن الملف النووي، سعيد جليلي، لدى عودته الى طهران امس إن مسألة تعليق تخصيب اليورانيوم من قبل طهران لم تناقش السبت في جنيف اثناء لقاء ايران والدول الكبرى.

وقال جليلي بحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا) «ان مسألة تعليق التخصيب لم تناقش في جنيف.. جرت محادثات حول مقاربة مختلف الاطراف بشأن مواصلة المفاوضات واطارها وجدولها الزمني». والتقى مسؤول الملف النووي الايراني السبت في جنيف الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا اضافة الى ممثلي مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) في محاولة لإيجاد حل للأزمة. ومع ان الولايات المتحدة تمثلت بهذا الاجتماع بالرجل الثالث في وزارة الخارجية، وليام بيرنز، فإن هذه المحادثات لم تحقق نتيجة ملموسة.

وتطالب القوى العظمى التي قدمت عرضا للتعاون الى ايران من اجل تسوية الازمة النووية، بتعليق تخصيب اليورانيوم، للاشتباه بأن ايران تسعى من خلال هذا البرنامج الى صنع السلاح الذري. واثر اجتماع جنيف اكد سولانا ان القوى الكبرى تنتظر رد ايران على فكرة «التجميد مقابل التجميد» التي تتضمن موافقة الايرانيين في مرحلة اولى على إبقاء التخصيب عند مستواه الحالي مقابل تخلي الدول الست عن تشديد العقوبات القائمة. وقد اكد جليلي هذا المطلب.

وقال جليلي «وفق الاتفاق الاولي عرضت فكرة حول طريقة متابعة المفاوضات (من قبل مجموعة 5+1) وقد عرضنا في جنيف فكرتنا ومبادرتنا. واتفقنا على العمل على هذه المسألة واستئناف المحادثات في غضون اسبوعين». واضاف جليلي «لقد عرضنا خطة واضحة وخارطة طريق لمواصلة المفاوضات» معربا عن الامل بان يتوصل الطرفان الى «فكرة مشتركة لمتابعة المفاوضات».

الى ذلك، اكد وزير الخارجية التركي علي باباجان أمس ان ايران والدول الست المعنية بمفاوضات الملف النووي الايراني طلبت مساعدة تركيا. وقال باباجان الذي التقى اول من أمس في اسطنبول جليلي، إن تركيا لا تتولى مهمة وساطة رسمية لكنها ستقوم بدور «دعم وتسهيل» في المباحثات. واضاف الوزير التركي ان الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي الذي شارك في اجتماع جنيف وجليلي «قالا انهما سيجريان اتصالا آخر بعد عدة اسابيع» وتابع «وحتى ذلك الحين ستتواصل اتصالاتنا بالطرفين» مؤكدا «ان الطلب جاء من الطرفين». وتركيا العضو في الحلف الاطلسي والمرشحة للانضمام للاتحاد الاوروبي والتي تقيم علاقات جيدة مع ايران «تملك وسائل تسهيل الحوار بين الجانبين» بحسب باباجان.