الرئيس اللبناني يتوجه إلى العاصمة السورية السبت ومباحثاته مع الأسد ستشمل كل الملفات العالقة

مصادر القصر الجمهوري تصف الزيارة بـ«التاريخية»

TT

علم في بيروت امس ان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان سيلبي دعوة نظيره السوري بشار الاسد لزيارة دمشق نهاية الاسبوع الحالي. ورجحت المعلومات ان تتم الزيارة السبت المقبل. وقد زار وزير الخارجية فوزي صلوخ قصر بعبدا للبحث في التحضيرات الجارية لاتمام هذه الزيارة. وذكرت المعلومات انه «تتم دراسة كيفية اتمام الزيارة براً او جواً مع ترجيح ان يصل الرئيس سليمان جواً الى العاصمة السورية».

وافادت مصادر قصر بعبدا ان هذه الزيارة «ستكون تاريخية بكل المقاييس لانها ستبحث بكل ما يخطر على بال اللبنانيين والسوريين من ملفات ومواضيع تهم البلدين، ولانها ستبحث في كل شيء الامر الذي يعزز احتمال ان تستغرق اكثر من يوم اي ان تستمر من السبت الى الاحد. وتوقعت ان يتم عقد اكثر من لقاء بين سليمان والاسد «نظراً الى حجم المواضيع المطروحة». هذا، وعلم ان الرئيس سليمان سيستقبل وفداً من اهالي المفقودين والموقوفين في السجون السورية قبل توجهه الى دمشق.

من جهة اخرى، اعتبر الرئيس سليمان «ان لبنان بات اليوم في حاجة للعالم أجمع بعد اندلاع الصراعات والحملات على الطوائف والمذاهب، وفي ما بينها، لأنه يشكل، في صورته الكبيرة، أرقى نموذج للتعاون والتكامل بين الطوائف والمذاهب». وشدد امام وفد من الجالية اللبنانية في الباراغواي زار قصر بعبدا امس، على «وجوب أن يعكس اللبنانيون في الخارج هذه الصورة عن وطنهم»، مؤكداً «السعي إلى تأمين كل ما يتوجب من تسهيلات لشبابنا وشاباتنا في الخارج عبر إدراج حقهم في الانتخاب في القانون قيد الإعداد راهنا أو في القانون المقبل بالتأكيد وتسوية أوضاع اللبنانيين في الخارج من حيث الأوراق الثبوتية وبطاقة الهوية».

وفي مجال آخر، قال الرئيس اللبناني: «ان الإرهاب المتداخل مع الصراع المذهبي أمر بعيد عن الإسلام، كما هو بعيد عن العرب وعن لبنان أيضا. ونحن سنحاربه بكل ما أوتينا من قوة. والسبب أنه يمس بالتركيبة اللبنانية وبالنموذج اللبناني القائم على التنوع والتعددية. ولبنان بات اليوم حاجة للعالم أجمع، بعد اندلاع الصراعات والحملات على الطوائف والمذاهب وفي ما بينها».

واعتبر عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا ان «الخطوة الاولى لتصحيح العلاقة بين لبنان وسورية هي حل المجلس الاعلى اللبناني ـ السوري لانه يمثل حقبة سلطة الوصاية». واكد ان «قوى 14 آذار لديها النية والعزم للقيام بكل ما يصحح العلاقات» مشدداً على ان «قوى 14 آذار لديها كل الثقة برئيس الجمهورية وبما سيسعى اليه خلال زيارته الى دمشق».