مسؤول في «القاعدة» يزعم أن منفذ الهجوم على السفارة الدنماركية في إسلام أباد أتى من السعودية

أبو اليزيد: القاعدة وطالبان ستنتصران في أفغانستان.. وحكومة مشرف خائنة

TT

زعم المسؤول في تنظيم «القاعدة» مصطفى أبو اليزيد، في مقابلة نادرة مع تلفزيون «جيو» الباكستاني، ان المهاجم الانتحاري الذي نفذ هجوماً على السفارة الدنماركية في إسلام أباد، الشهر الماضي، أتى من المملكة العربية السعودية. وأذاعت قناة «جيو نيوز» التلفزيونية المقابلة في وقت متأخر من مساء اول من أمس، وقالت ان المقابلة أجراها مراسلها على الحدود الافغانية في محافظة خوست، وهذه هي المقابلة الاولى مع عضو كبير من «القاعدة» منذ عام 2002. وتحدث أبو اليزيد الملتحي الذي كان يرتدي عمامة ونظارة، باللغة العربية خلال المقابلة، وقال: «نحن فخورون بهذا الاعتداء، وهنأت رفاقي على نجاح العملية». وأضاف ان «القاعدة» اختارت توقيت العملية في وقت لا يكون فيه «مسلمون» بالقرب من السفارة الدنماركية. إلا ان العملية أدت في الواقع الى مقتل 8 باكستانيين، 7 منهم من المسلمين وواحد فقط مسيحي. وبرر أبو اليزيد خلال المقابلة العمليات الانتحارية. وقال إن «القاعدة» و«طالبان» ستنتصران في أفغانستان. وزعم أبو اليزيد أن المهاجم انضمَّ الى القاعدة «من أجل الجهاد» في الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير أو في أفغانستان، ولكنه «شعر بغضب بالغ» من جراء الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والتي نشرتها صحف دنماركية عام 2005.

وخلال المقابلة، اعترف أبو اليزيد بمسؤولية تنظيم «القاعدة» عن هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، ووبخ حكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف «لخيانتها قضية الاسلام بالوقوف جنباً لجنب مع الولايات المتحدة». وأضاف أن «القاعدة» ليست مسؤولة عن الهجمات بقنابل في باكستان نهاية العام الماضي، والتي استهدفت مساجدَ. وكان أبو اليزيد قد أعلن فور وقوع الانفجار على موقع على الانترنت مسؤولية تنظيم «القاعدة» عن الهجوم. وأبو اليزيد، 53 عاما، هو الآن قائد العمليات في أفغانستان، وهو مصري أمضى فترة عقوبة بالسجن مع أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» بعد اغتيال الرئيس المصري أنور السادات عام 1981. وكان يشار اليه على أنه الرجل الثالث في «القاعدة». وكانت لجنة 11 سبتمبر قد وصفت في وقت سابق أبو اليزيد بأنه «كبير المديرين الماليين» بالتنظيم. ولم يتضح مما قاله أبو اليزيد ما اذا كان مهاجم السفارة سعودياً، اذ أن كثيراً من غير السعوديين يقيمون في مكة أم أنه جرى تجنيده أثناء زيارته مكة.