قتل أمس المرافق السابق لرئيسة الوزراء الباكستانية التي اغتيلت العام الماضي، بي نظير بوتو، إثر إصابته بالرصاص بعد هجوم وقع أمام منزل عائلة بوتو في كراتشي. وقالت الشرطة ان منفذي العملية ما زالوا مجهولين وانهم يحققون في الحادث. وأطلق مسلحون على دراجات نارية كانوا يتربصون لخالد شاهنشاه، النار عليه، وأصابوه بأربع رصاصات، وذلك بالقرب من مقر إقامته في منطقة راقية بكراتشي. وقال إيجاز دوراني المتحدث باسم حزب الشعب الباكستاني إن شاهنشاه أصيب برصاصات كثيرة، وتوفيَّ في مستشفى قريب متأثرا بجراحه. وأظهرت تسجيلات تلفزيونية وجود ثلاثة ثقوب على الأقل ناتجة عن إطلاق الرصاص في الزجاج الأمامي للسيارة. وفتحت الشرطة تحقيقا في الحادث الذي وصفه مسؤولو الحزب بأنه «عملية قتل متعمد». وقال اعجاز دوراني، المتحدث باسم زعيم حزب الشعب، آصف علي زرداري، زوج بي نظير بوتو، في كراتشي ان المهاجمين كمنوا لضابط الامن خالد شاهانشاه بالقرب من منزله في كراتشي. وقال ذو الفقار ميرزا وزير داخلية الاقليم للصحافيين: «خرج المهاجمون من سيارة بيضاء وفتحوا النار حينما كان شاهانشاه واقفاً خارج منزله». وعن مقتل شاهانشاه، قال ميرزا: «سنحاول التحقيق من كل الزوايا». وقال وقار مهدي، الوزير في حكومة ولاية السند، «انه عمل ارهابي جبان»، مضيفا: «لا نعلم مَنْ يقف وراء هذا الهجوم ونحقق في الامر». يذكر أن شاهنشاه كان ضمن فريق الحراسة الخاص المكلف حماية رئيس حزب الشعب علي آصف زرداري، أرمل بي نظير بوتو. كما كان شاهنشاه ضمن فرقة الأمن الخاصة بالحزب التي كانت مكلفة حراسة بوتو عندما قتلت في عملية إطلاق نار وتفجير انتحاري بمدينة روالبيندي في 27 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وعهدت الى شاهنشاه، 45 عاما، مهمة حراسة منزل بوتو العائلي في كراتشي منذ مقتلها.