شافيز يصل إلى موسكو لإبرام اتفاقيات عسكرية

قال إنه يريد إقامة علاقة من الصداقة والثقة السياسية المتبادلة مع الرئيس الجديد

شافيز وميدفيديف في الكرملين أمس (أ.ب)
TT

وصل الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أمس إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة تتركز حول التعاون العسكري ودفع العلاقات الثنائية بين روسيا وفنزويلا. وذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية «نوفوستي» أن الطائرة الرئاسية الفنزويلية هبطت صباح أمس في مطار فنوكوفو2 بموسكو. وصرح ناطق باسم وزارة الإعلام الفنزويلية لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي)، بأن شافيز سيلتقي خلال زيارته مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين. وقال مصدر دبلوماسي فنزويلي ان شافيز ينوي في موسكو العمل على «تعزيز التحالف الاستراتيجي» بين بلاده وروسيا في المجالات «السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية» و«اقامة علاقة صداقة وثيقة سياسية» مع الرئيس الجديد ديمتري مدفيديف.

ويريد شافيز شراء غواصات ودبابات وصواريخ أرض جو من أجل عملية تجديد معدات القوات المسلحة الفنزويلية. وقد اشترى بالفعل طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وبنادق بعدة مليارات من الدولارات خلال زيارات هدفت جزئيا الى تذكير الناخبين في بلده بأن له أصدقاء نافذين يرغبون ايضا في تغيير ميزان القوى بعيدا عن واشنطن. وتعد هذه ثاني زيارة يقوم بها الزعيم الفنزويلي لروسيا في أقل من عامين، والخامسة منذ توليه الحكم عام 1999. وتأتي تلبية لدعوة من الرئيس الروسي ميدفيديف الذي خلف الرئيس السابق فلاديمير بوتين في مايو (أيار) الماضي.

وأعرب شافيز عشية زيارته لروسيا التي تمتد حتى اليوم، عن نيته في إقامة «علاقة من الصداقة والثقة السياسة المتبادلة» مع الرئيس الروسي الجديد ميدفيديف. ويتركز جدول أعمال الرئيس الفنزويلي في روسيا حول قضية التعاون العسكري، وعلى الأخص رغبة فنزويلا في شراء أسلحة روسية.

وكان الرئيس الفنزويلي قد أعلن في العاصمة الفنزويلية كاراكاس أنه سيقوم خلال زيارته بدراسة «نظام الدبابات الحربية التي تعتزم فنزويلا شراءها». ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن مصادر من قطاع الصناعات العسكرية الروسية، أنه من المحتمل أن توقع كلا البلدين العديد من العقود الخاصة بالأسلحة الثقيلة تقدر قيمتها بمليار دولار خلال زيارة شافيز لروسيا.

ومن جانب آخر أعربت روسيا وفنزويلا عن نيتهما تنويع عمليات التبادل التجاري. كما تتضمن الزيارة بحث إمكانية إقامة بنك مشترك لتمويل مشروعاتهما الثنائية. وزيارة شافيز لروسيا هي المحطة الأولى في جولته الأوروبية التي تتضمن إسبانيا والبرتغال وبيلاروسيا (روسيا البيضاء).

وستزيد زيارة تشافيز بهدف شراء الاسلحة عداء واشنطن التي ترفض بيع الاسلحة أو قطع الغيار لاصلاح أسطول فنزويلا الذي لحقه الصدأ من المقاتلات الاميركية من طراز اف ـ 16. وتستشهد الحكومة الاميركية بعدم تعاون تشافيز في قضايا مكافحة الارهاب.

وتستفيد روسيا من العلاقات مع تشافيز لان مبيعاتها من الاسلحة له تنوع من عملائها فيما تفيدها في الوقت نفسه بازعاج واشنطن. واثناء توليه منصبه السابق كرئيس لروسيا استضاف بوتين شافيز في زيارته الاخيرة لموسكو في يونيو (حزيران) عام 2007. وخلال تلك الزيارة وصف شافيز بوتين بـ«الشقيق» لكن الكرملين نأى بنفسه عنه وتجنب أن يتحدث على غراره بلهجة فظة ضد «الامبراطورية» الاميركية.