أوباما يعد بالعمل على تحقيق اختراق في المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية لحظة حلف اليمين

مؤكدا لدى وصوله إلى عمان قادما من بغداد عدم دعمه للخروج المفاجئ من العراق

TT

وعد المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الاميركية السيناتور باراك أوباما امس بالعمل على تحقيق اختراق في مفاوضات السلام الفلسطينية ـ الاسرائيلية منذ اللحظة التي يحلف فيها اليمين الدستورية.

وقال اوباما الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي لدى وصوله امس الى عمان قادما من بغدا حيث التقى رئيس الوزراء نوري المالكي وقبل ان يتوجه الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية، «ان المشاركة الاميركية في عملية السلام، يجب الا تعترف فقط بالمخاوف الامنية لاسرائيل بل بمعاناة الشعب الفلسطيني الاقتصادية».

واضاف اوباما ان سياسة الولايات المتحدة تجاه اسرائيل وامنها لن يتغير، سواء فى عهد ماكين او اوباما، وان التغيير الذى يمكن احداثه فى دفع عملية السلام، مشيرا الى ان الحكومة الاسرائيلية غير مستقرة الان، كما ان هناك انقسامات بين حركتي فتح وحماس. واكد ان عملية السلام بحاجة الى دعم شعبي للقادة السياسيين حتى يتمكنوا من عمل خطوات تجاه عملية السلام.

وفي موضوع العراق قال اوباما انه ليس مع الخروج المفاجئ من العراق، خاصة ان زعماء الطائفة السنية أبدوا قلقا تجاه ذلك وانه مع خطة استراتيجية متدرجة للانسحاب من العراق. وحث اوباما «الحكومة العراقية الانفاق من عوائد النفط على «نفسها»، لتوفر على الولايات المتحدة النفقات الشهرية (10 الى 12 مليار دولار) التى تصرف في العراق. واشار أوباما الى ان الادارة الاميركية ستقدم المشورة والدعم بشكل أفضل للحكومة العراقية، لادارة النفط واستخراجه.

وقال أوباما إنه قام بالاطلاع على المكاسب التي تحققت وأدت الى خفض معدلات العنف بفضل جهود القوات الاميركية هناك وزيادة قدرات قوات الامن العراقية واعلان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقف اطلاق النار وقرار العشائر السنية بمحاربة تنظيم القاعدة.

وأشار أوباما الى أن المصالحة السياسية والتنمية الاقتصادية ضرورية لإرساء الاستقرار على المدى الطويل في العراق، موضحا أن هناك تقدما على الصعيد الامني وأصبحت هناك حاجة لحل سياسي. وأعلن أن القادة العراقيين أكدوا استعدادهم لتحمل مسؤولية بلدهم، معربا عن اعتقاده بأن السبيل الافضل لدعم السيادة العراقية يتمثل في اعادة توزيع المسؤولية للالوية المقاتلة للقوات الاميركية.

ورحب بالاجماع المتنامي في الولايات المتحدة والعراق من أجل وضع جدول زمني لسحب القوات الاميركية، مشيرا الى أنه يرى ـ بناء على رأي خبراء عسكريين ـ امكانية اعادة توزيع القوات الاميركية في العراق بأمان في غضون 16 شهرا لتخرج الالوية المقاتلة من العراق بحلول عام 2010. وأعلن أنه في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، فإنه سيواصل العمل مع القادة العسكريين الاميركين لضمان انسحاب القوات من العراق بحرص وبمراعاة أمن القوات.

وأوضح أنه مع اعادة توزيع الالوية المقاتلة، ستظل القوات الاميركية محتفظة بقدراتها على حماية أفرادها واستهداف الارهابيين وتدريب قوات الامن العراقية اذا ما حدث تقدم على الصعيد السياسي.

وأكد أنه اذا ما تم انهاء الحرب في العراق بشكل مسؤول، فإنه يمكن تعزيز القوات العسكرية الاميركية لإنهاء القتال ضد تنظيم القاعدة وطالبان في أفغانستان والنجاح في ترك العراق في عهدة حكومة ذات سيادة يمكنها تحمل مسؤولية مستقبلها.

وأوضح أنه يمكن استغلال ذلك لتعزيز أمن الولايات المتحدة والتركيز على التحديات الأوسع كإلحاق الهزيمة بالارهاب والحيلولة دون انتشار السلاح النووي وتحقيق أمن الطاقة.