خادم الحرمين يفتتح جامع الملك عبد الله بن عبد العزيز بحاضرة بوسكورة في المغرب

خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاحه في بوسكورة بضواحي الدار البيضاء مسجدا يحمل اسمه («الشرق الأوسط»)
TT

دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أول من أمس, جامع الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في حاضرة بوسكورة بالمغرب، والذي تم تشييده على نفقته، حيث أزاح الستار عن اللوحة التذكارية للجامع قائلا «بسم الله وعلى بركة الله».

وكان وزير الأوقاف المغربي أحمد توفيق، ووالي الدار البيضاء الكبرى محمد القباج في استقبال خادم الحرمين الشريفين عند وصوله إلى مقر المشروع، حيث أدى ركعتي السنة تحية المسجد، واستمع إلى كلمة ألقاها إمام الجامع الشيخ إبراهيم بولكسوت، الذي اشار إلى أن المشروع يعد معلمة خالدة أسسها خادم الحرمين الشريفين، وقال «إن هذه المعلمة الخالدة التي أسستموها، وهذه المنة العظمى التي أتحفتم بها ساكنة بوسكورة ما هي إلاّ حسنة من حسناتكم الكثيرة، وإلا مبرة من مبراتكم الغزيرة، وإلا غيض من فيض، وقل من كثر، مما أسديتموه وتسدونه للمسلمين في العالم، من الأيادي البيضاء بناء وعطاء وإنفاقاً وتعليما، وترشيداً وتقويما».

وأضاف «ولا غرو فإن هذه سنة أجدادكم منذ ألقى الله إليهم بمقاليد الأمر ببلاد الحرمين الشريفين بمهابط الوحي، ومواطئ أقدام الأنبياء والمرسلين، والصحابة والتابعين، ما عرفوا إلاّ دعاة هدى وإصلاح وسعادة إلى كل ما فيه فلاح».

واختتم كلمته قائلا «هنيئاً لكم أن أوقدتم مصباحاً يضاف إلى قائمة المصابيح التي ما فتئتم توقدونها تبياناً لمعالم الإسلام ودحراً لحوالك الدجى والظلام».

كما استمع خادم الحرمين الشريفين إلى شرح موجز عن الجامع، الذي تبلغ المساحة المغطاة لمبنى الجامع وملحقاته 3200 متر مربع، إضافة إلى ساحة مكشوفة مبلطة بالرخام على مساحة 3200 متر مربع, وتسع المساحة الإجمالية للجامع والساحة لخمسة آلاف وأربعمائة مصل إضافة إلى ألف ومائتي مصلية في الجزء المخصص للنساء. وألحق بالجامع سكن للإمام والمؤذن والحارس ودورات مياه للوضوء للرجال والنساء ومستودعات. كما تم تزويد الجامع بنظام تكييف ونظام صوت على أعلى مستوى.

حضر الافتتاح الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمراء والوزراء والسفير السعودي لدى المغرب.