نائب خادم الحرمين يشهد توقيع اتفاقية تطوير مطار الملك عبد العزيز

استقبل رئيس مشاريع القوات المسلحة السعودية في وزارة الدفاع البريطانية

نائب خادم الحرمين الشريفين لدى توقيع عقد تطوير مطار الملك عبد العزيز في جدة أمس (واس)
TT

برعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز، نائب خادم الحرمين الشريفين، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني يوم أمس، تمت مراسم توقيع عقد أعمال التصميم والخدمات الهندسية للمرحلة الأولى من مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز الدولي في مدينة جدة، مع شركة مطارات باريس للهندسة (ADPI)، بمبلغ 514 مليوناً و900 ألف ريال سعودي. ووقع الاتفاقية التي أبرمت بمكتب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بجدة، عن الجانبين كل من المهندس عبد الله رحيمي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، وآلان باجوليك، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمجموعة مطارات «باريس بيار غراف»، بحضور المهندس مازن خاشقجي، المدير العام لمطار الملك عبد العزيز الدولي، والمهندس عدنان زهيري، مدير مشروع تطوير المطار، والمهندس سمير عشقي مساعد مدير مشروع تطوير المطار، إضافة إلى السفير عيسى مارو، القنصل العام للجمهورية الفرنسية لدى السعودية بجدة.

وعقب توقيع الاتفاقية، أكد المهندس عبد الله رحيمي أن اهتمام ولاة الأمر بمنظومة الطيران المدني في المملكة بشكل عام وبمطار الملك عبد العزيز الدولي بشكل خاص، يأتي كون المطار البوابة الرئيسية للحرمين الشريفين، مضيفاً «ويجسد قناعة ولاة الأمر بالدور الذي يمكن لهذا المطار أن يؤديه في دعم البنية الاقتصادية لمنطقة مكة المكرمة».

وأوضح المهندس رحيمي أن العقد المبرم مع الشركة الفرنسية يعد من أهم عقود مشروع مطار الملك عبد العزيز، مرجعاً ذلك إلى كونها تمثل خطوة أساسية من خطوات المرحلة الأولى للمشروع الذي سيبدأ العمل بشكله الجديد عام 2012، بحيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للمطار 30 مليون مسافر. وأضاف «أن العقد الذي وقع اليوم (أمس) يأتي بعد استكمال دراسة المخطط العام للمطار، والتي انطوت على ثلاث مراحل، وتم تنفيذ تلك الدراسة من قبل الشركة الهولندية للمطارات (ناسو)، وتشمل رؤية مستقبلية حتى عام 2035». وبين رئيس هيئة الطيران المدني السعودي أن الخطوة الأولى السابقة تلتها خطوة أخرى تمثلت في البدء بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، والتي تم إنجازها، موضحا أنه بموجبها سيتم التشغيل التجاري للمطار عام 2012.

وقال المهندس رحيمي «سبق أن تمت ترسية عقد المدير الإنشائي للمشروع على شركة دار الهندسة للقيام بخدمات الإدارة والإشراف. وبموجب هذا العقد، شرعت الشركة في إعداد عقود إنشاء المرحلة الأولى».

وأكد أن عقد المدير الإنشائي سيشرع في إصدار العقود اللازمة للمرحلة الأولى بشكل متتالِ، وذلك مع بدء أعمال التصميم من قبل الشركة الفرنسية التي وقع معها أمس، بحيث تتماشى مع تقدم أعمال التصميم وفقاً للطريقة المتسارعة التي تبدأ بمجمع صالات السفر الجديد.

وأفاد المهندس رحيمي أن الهدف من المشروع أن يصبح مطار الملك عبد العزيز مطاراً محورياً يربط الشرق بالغرب، وكذلك نقطة توزيع للمسافرين، كما هو الحال بالنسبة للمطارات الكبيرة الناجحة، «وأن يقوم بدور تكاملي مع باقي مطارات البلاد الأخرى بشكل خاص، ومطارات المنطقة عموماً، ليلبي احتياجات الجيل الجديد من الطائرات العملاقة، وتكون له قابلية للتوسعات المستقبلية بسهولة ويسر». وأشار إلى أن مشروع تطوير المطار روعيَّ فيه تأمين مساحات كافية لمقدمي الخدمات التي تكفل راحة المسافرين، مع زيادة معدلات الجانب الاستثماري والتجاري بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من إيرادات يحققها المطار.

ويتضمن العقد، الذي تمتد فترة تنفيذه 14 شهراً، إعداد التصاميم التفصيلية، والخدمات الهندسية لمجمع صالات السفر الجديد والتي ستأخذ موقع الصالة الجنوبية والشمالية، مما يؤدي إلى عمل كافة خطوط الطيران، بما فيها «السعودية»، من ذات الموقع. وتشمل الصالات المزمع تنفيذها 42 بوابة سفر تربط المجمع بـ 74 جسراً، تخدم طائرات من مختلف الأحجام؛ بما فيها الطائرات العملاقة، وكذلك برج مراقبة جديد مزود بأحدث الأنظمة الملاحية والمخطط العام لقرية الشحن الجوي بطاقة استيعابية تبلغ 3 ملايين طن سنوياً. إضافة إلى مواقف سيارات تستوعب 25 ألف سيارة، وساحات مخصصة لوقوف الطائرات والممرات الجديدة. كما تتضمن المرحلة الأولى من العقد، تصميم مجمع محطة القطار المجاور، وصالات السفر ومواقف السيارات متعددة الأدوار، والمخطط العام لمرافق الصيانة، وتصميم الطرق المؤدية إلى مجمع صالات السفر الجديدة، وشبكة الطرق الداخلية، وساحات وقوف الطائرات، والممرات الجوية، وكذلك المرافق الاستثمارية والتجارية وتصميم شبكة المرافق المساندة الأخرى لتأمين متطلبات تشغيل المرحلة الأولى.

الى ذلك التقى نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبد العزيز أمس في مكتبه بوزارة الدفاع والطيران، رئيس مشاريع القوات المسلحة السعودية بوزارة الدفاع البريطانية ميز مورس، وتناول الاستقبال بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

حضر اللقاء الأمير الدكتور مشعل بن عبد الله بن مساعد، مستشار ولي العهد، وسفير بريطانيا لدى السعودية وليام باتي، واللواء طيار ركن محمد العايش الرئيس التنفيذي للبرنامج السعودي البريطاني للتعاون الدفاعي.

كما استقبل نائب خادم الحرمين الشريفين أمس في الوزارة، الأمراء وكبار المسؤولين وجمعاً من المواطنين، حضر الاستقبال الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي للشؤون العسكرية، والأمير الفريق بحري ركن فهد بن عبد الله بن محمد قائد القوات البحرية الملكية السعودية، والأمير الدكتور مشعل بن عبد الله بن مساعد، مستشار ولي العهد، وحمد السويلم نائب رئيس ديوان ولي العهد، والفريق أول الدكتور علي الخليفة مدير عام مكتب ولي العهد.