مشروع حي الأمير فواز.. طوق النجاة لفك أزمة جدة السكانية

ظهر في الثمانينات.. ومئات الشبان يحملون اسمه تيمنا به

TT

مر أمس كئيباً على مئات الشبان من سكان حي مشروع الأمير فواز بجدة بشكل خاص، لإحساسهم بفقد عزيز عليهم ارتبطوا باسمه منذ نعومة أظفارهم برغم عدم احتكاكهم به شخصياً، فأسماؤهم أطلقت عليهم تيمناً باسمه وباسم الحي السكني الذي أنشأه الأمير فواز بن عبد العزيز مطلع الثمانينات الميلادية بجدة وأطلق فكرته، لحل أزمة السكن التي عانت منها المدينة آنذاك. واسم «فواز» منذ تلك اللحظة اسم شائع بين سكان الحي الذين احبوا أن يطلقوا اسم صاحب فكرة الحي على أبنائهم، كما يقول عبد اللطيف بناي أحد سكان الحي، أو كما يطلق عليه جيرانه وأصدقاؤه «أبوفواز». يقول عبد اللطيف، الذي يبلغ الـ 44 من العمر، إنه أطلق على ابنه البكر اسم الأمير فواز، عندما سكن في الحي لأول مرة قبل 20 عاماً، مؤكداً في الوقت نفسه أن الاسم ذاته يتكرر في معظم بيوت سكان الحي تيمناً بأمير عطوف ذي سيرة حسنة اهتم كثيراً بالناس وعمل لأجلهم، ومشروعه الإسكاني الناجح هو أحد دلائل اهتمامه.

وكان الأمير فواز بن عبد العزيز قد نفذ فكرة الحي النموذجي المتكامل الخدمات إبان فترة توليه لإمارة منطقة مكة المكرمة في عام 1400هـ، لحل أزمة قلة المساكن في جدة، ليبني أكبر مجمع سكني نفذته شركة المقاولات السريعة التي نفذت المشروع في عام 1981م بقيمة تجاوزت حينها الـ 740 مليون ريال ليصبح المشروع وقتها أكبر مشروع إنشائي يقوم به القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط، بحسب ما أوضح عمر بن حزام السبيعي عمدة حي الإسكان في الفترة من 1400هـ، و1427هـ.

ويؤكد السبيعي الذي عاصر نمو الحي وتوافد السكان إليه أن اسم الأمير فواز أكسب المشروع صدقية كبيرة جعلت الكثير من المواطنين يتوجهون إلى مكتب صغير إبان البدء بالمشروع للحصول على مسكن يموله صندوق التنمية العقاري ويستفيدون من تسهيلات وبنية تحتية وخدمات كانت تصنف حتى فترة قريبة من ضمن أفضل الخدمات المقدمة على الإطلاق.