حملة ماكين تندد بقرار رفض «نيويورك تايمز» نشر مقال رأي له

طلبت من المرشح الجمهوري شرح خططه المحددة للقوات الأميركية

TT

اتخذت صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية خطوة جريئة هذا الاسبوع برفضها نشر مقال رأي لشرح الانتخابات الرئاسة للحزب الجمهوري جون ماكين. وكشف موقع «درادج ريبورت» الالكتروني أول من أمس ان مكتب ماكين تلقى جواباً من رئيس قسم الرأي في الصحيفة، ديفيد شبلي، يطلب من ماكين اعادة كتابة مقال رأي بعثه الى الصحيفة. وقال شبلي: «لا يمكنني قبول هذه القطعة كما هي»، موضحاً ان مقال ماكين كان رداً تفصيلياً على مقال رأي للمرشح الديمقراطي باراك اوباما نشر في الـ14 من الشهر الجاري في الصحيفة نفسها، من دون تقديم ما هو جديد في خطط ماكين. وهاجمت حملة ماكين قرار الصحيفة، معتبرة انه جاء ضمن تأييد الصحيفة لموقف اوباما تجاه العراق. وأصدر الناطق باسم ماكين، تاكر بوندز بياناً جاء فيه: «جون ماكين يعتقد بأن النصر في العراق يجب ان يكون مبنياً على الوضع على الارض، وليس جداول زمنية عشوائية». وأضاف البيان: «على عكس اوباما، هذا الموقف لا يتغير بناءً على سياسة «نيويورك تايمز» او مطالبها».وتضمن مقال الرأي الذي سربه موقع «درادج ريبورت» مهاجمة ماكين لسياسة اوباما في العراق الداعية لسحب القوات الاميركية بحلول منتصف عام 2010. وقال ماكين، بحسب النسخة المسربة من المقال: «انه (اوباما) لا يتحدث عن كسب الحرب، فقط انهائها... ولكن اذا لم نكسب الحرب، سيكسبها اعدائنا». واضاف: «النصر للارهابيين سيكون كارثة لنا، هذا شيء لن اسمح به كرئيس».

وردت الصحيفة على انتقادات حملة ماكين في مقال على موقعها الالكتروني أمس ان «قرار عدم نشر ما قدمه السيد ماكين يجب الا يعتبر رفضاً كاملا» لماكين، موضحة ان شبلي «قدم مقترحات لتغييرات وإعادة كتابة». ونشرت الصحيفة النص الكامل لجواب شبلي الى مسؤول في حملة ماكين. وشرح شبلي: «سأتحمس كثيراً لنشر مقال للسناتور (ماكين) في صفحة الرأي، ولكن حالياً لا يمكنني قبولها كما كتبت». واضاف: «قطعة اباما قدمت معلومات جديدة، فبينما يتحدث السناتور اوباما عن السناتور ماكين، انه خاض ايضاً بخططه الخاصة»، موضحاً: «سيكون رائعاً الحصول على مقال من السناتور ماكين تعكس قطعة السناتور اوباما، ولهذا الغرض يجب ان يوضح المقال، بشكل صلب، كيف يفسر السناتور ماكين الانتصار في العراق. ويجب ان يضع خطة واضحة لتحقيق الانتصار ـ مع عدد القوات وجداول زمنية وخطوات لدفع العراقيين للتعاون».