حزب الله ينقل إلى سورية 114 جثمانا ًلمقاومين عرب شملتها صفقة التبادل

TT

سلم حزب الله، امس، 114 جثماناً لمقاومين عرب، من جنسيات عدة، استعيدت في صفقة تبادل الاسرى والشهداء التي جرت الاسبوع الماضي بين الحزب واسرائيل. وأجريت مراسم التكريم لهؤلاء الشهداء عند الحدود اللبنانية ـ السورية في نقطة المصنع ـ جديدة يابوس.

وشارك في الاحتفال الشعبي والرسمي تكريماً لهؤلاء الذين سقطوا في المواجهة مع القوات الاسرائيلية في جنوب لبنان والداخل الفلسطيني على مدى العقود الثلاثة الماضية، ممثلون لمجلس الشعب السوري وسفراء عرب واجانب وقوى فلسطينية، ووفد كبير من حزب الله برئاسة رئيس المجلس السياسي ابراهيم امين السيد.

ونقلت الجثامين من بيروت الى النقطة الحدودية في 33 سيارة إسعاف تابعة للهيئة الصحية الاسلامية عبرت طريق شتورا ـ المصنع وسط اجراءات امنية مشددة نفذتها قوات الجيش اللبناني براً مع تحليق للطوافات التي رافقت الموكب من بيروت الى نقطة الحدود اللبنانية ـ السورية. وتقدمت الموكب دوريات ودراجات تابعة لقوى الامن الداخلي التي رافقت الموكب الى نقطة الحدود السورية حيث جرى تسليم وتسلم للرفات بإشراف الهلال الاحمر السوري والهيئة الصحية الاسلامية التابعة لحزب الله. وكان في الاستقبال من الجانب السوري وزير الهلال الاحمر السوري بشار الشعار ومحافظ ريف دمشق نبيل عمران وقائد شرطة ريف دمشق. ونقلت الجثامين بشاحنات كبيرة مكشوفة زينت بأكاليل الورود ليتسنى للمستقبلين إلقاء نظرة الوداع حين وصولها الى مكان الاحتفال حيث استقبلتها ثلة من الحرس الجمهوري السوري وقدمت لها تحية السلاح أثناء عبورها بين صفيها.

والقى طلال ناجي كلمة باسم الجبهة الشعبية القيادة العامة، اشاد فيها بالامين العام لحزب الله ونوه «بدور سورية الداعم للمقاومة»، وحيا «الشهداءَ الابطالَ العائدين من قيودهم في مقابر الارقام الى مقابر الابطال». وأكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في سورية، ياسر حورية، في كلمته «وقوف سورية الدائم بجانب المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق هذا الدور الذي دفعت ثمنه سورية لكنها لن تحيد عنه وقد عاد العالم باجمعه ليعترف بدور سورية الاستراتيجي في المنطقة. وهذا دليل على صوابية مواقفها».

بعد انتهاء الكلمات، مرت الجثامين أمام المنصة الرسمية حيث عزفت الفرقة الموسيقية التابعة لحرس الشرف لحن الخلود ثم نقلت النعوش بسيارات تابعة للهلال الاحمر العربي الى ساحة الأمويين حيث كان في انتظارها حشد رسمي وشعبي.