تقرير للبنتاغون: نسبة الضباط السود متدنية في الجيش الأميركي

كولن باول وجوني ويلسون الأسودان الوحيدان اللذان وصلا إلى رتبة جنرال بأربعة نجوم

TT

ما يزال عدد الضباط السود في الجيش الاميركي محدوداً، على الرغم من مرور 60 سنة على قرار الرئيس هاري ترومان الغاء التمييز العرقي للترقي وسط الجيوش الاميركية، الذي دخل حيز التنفيذ في يوليو (تموز) عام 1948.

وبحسب احصائية نشرها البنتاغون أمس، فإن خمسة فقط من بين 923 من كبار ضباط الجيش الاميركي هم من السود. وحتى شهر مايو (آيار) الماضي، كان هناك ثمانية فقط من الجنرالات السود يحملون رتبة ثلاثة نجوم، في حين لا يوجد اي ضابط اسود يحمل رتبة اربعة نجوم، وهي أعلى رتبة في الجيش الاميركي. ويحمل رتبة نجمتين 17 من الضباط السود و26 يحملون رتبة نجمة واحدة، من بينهم ثلاث نساء.

وكان كولن باول وزير الخارجية السابق في عهد الرئيس الحالي جورج بوش، اول اسود يحمل رتبة جنرال من اربعة نجوم، وهو كذلك اول اسود يصبح وزيراً للخارجية. أما الشخص الثاني الذي حمل رتبة جنرال من صنف اربعة نجوم فهو جوني ويلسون الذي كان ظهر في ملصق نشر عام 1961 وكان عمره آنذاك 17 سنة، يحث الشباب للانضمام الى الجيش الاميركي، وكتب على الملصق عبارة «العم سام يريدك».

وتصل نسبة السود في الجيش الاميركي الى حوالي 17 بالمائة، في حين تبلغ نسبتهم في البلاد حوالي 23 بالمائة، ونسبة جميع الضباط السود لا تتعدى تسعة بالمائة. ويقول التقرير ان سبب عدم وجود عدد كبير من الضباط السود في الجيش الاميركي يعود الى عدم اقبالهم على العمل العسكري، كما انهم لا يميلون الى الوظائف التي تضعهم في منافسة شديدة، كما هو الامر في الجيش. بيد ان جوني ويلسون يقول إنه لا يعتقد ان السود لا يقبلون على الوظائف التنافسية، مشيراً الى ان ذلك كان في الماضي وليس الآن، واشار الى ان صغار الضباط السود يفضلون الخروج الى الحياة المدنية بدلاً من البقاء فترات طويلة في الجيش. وطبقاً لاحصاءات البنتاغون فإن الضباط السود كانوا جميعاً يعملون في الميدان في عام 1998، في حين يعمل الآن حوالي 20 بالمائة فقط منهم في الميدان. واشار البنتاغون الى ان نصف الضباط السود يقومون حالياً بمهام في مصالح التموين والصيانة والهندسة والادارة.

وفي حين يقبل الضباط البيض على الجيش بسبب الارث العسكري لأسرهم، فإن هذا الارث غير متوفر للضباط السود الذين كانوا يعانون تمييزاً عرقياً حتى ما بعد سنوات الحرب العالمية الثانية. وفي هذا السياق يشار على سبيل المثال، الى ان المرشح الجمهوري جون ماكين الذي سبق له ان عمل طياراً خلال حرب فيتنام عمل والده كذلك ضابطاً في سلاح البحرية، كما ان جده كان أيضا ضابطاً في البحرية.