اكتشاف عبوة ناسفة بمبنى وزارة التعليم العالي في اليوم الاول لاستئناف وزيرها مهامه

كانت كافية لتفجير ثلاثة طوابق.. واتهامات لحماية الوزير العجيلي

TT

عثرت الأجهزة الأمنية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على كمية كبيرة من المتفجرات داخل مبنى الوزارة، في اليوم الاول لمباشرة عبد ذياب العجيلي وزير التعليم العالي لمهامه الرسمية في الوزارة، بعد عودته الى الحكومة بموجب الاتفاق بينها وبين جبهة التوافق التي ينتمي اليها.

وقالت سهام الشجيري المتحدثة الرسمية باسم الوزارة، ان العناصر الامنية اجرت تفتيشا على طوابق الوزارة، مع تسلم الوزير لمهامه الوزارية في المبنى، للتأكد منه امنيا وعثر أثناء عملية التفتيش على عبوة كبيرة معدة للتفجير بين الطابقين الثالث والرابع في المبنى. وأشارت الشجيري الى ان العبوة لو تم تفجيرها فانها كانت ستكفي لتدمير ثلاثة طوابق. واكدت الشجيري ان لجنة أمنية شكلت من قبل مركز شرطة العلوية ومديرية مكافحة الاجرام لمعرفة المتسبب في زرع هذه العبوة داخل مبنى الوزارة، وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد اشار للحادث في مؤتمر صحافي امس، بمناسبة عودته لتسلم مهام الوزارة، وقال ان اشخاصا من داخل الوزارة هم من قاموا بوضع هذه العبوة. الدكتور طعمة مطير معاون مدير عام دائرة البعثات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اتهم من جانبه حماية الوزير. واضاف طعمة في تصريح لـ«الشرق الاوسط»، انه «وبعد عدة ساعات من عودة الوزير ومعه افراد حمايته قاموا (الحماية) بالاتصال بمسؤول حماية الوزارة وابلغوه بان عبوة ناسفة موجودة في الطابق الثالث، وتم اتخاذ التدابير الامنية، حيث تم اخلاء المبنى والاستعانة بفرقة امنية اصطحبت معها كلابا بوليسية مدربة على اكتشاف المتفجرات، وفعلا جرى الكشف عن مكان العبوة وابطال مفعولها من قبل مختصين، لكن الغريب في الامر ان عمر العبوة كان اكثر من عام». وتساءل مطير عن كيفية علم حماية الوزير بمكان العبوة ولم يمض على دخولهم الوزارة سوى ساعات قليلة، أي انهم ارشدوا حماية الوزارة الى مكان العبوة بذات المكان الذي حددوه. واوضح ان حماية العجيلي وبعد التحقيق معهم اتهموا الميليشيات التي كانت مهيمنة على الوزارة في الفترة السابقة، وقال «كوني مسؤولا في الوزارة ومسؤولا عن كلامي استبعد هذا الامر، أي اتهام الميليشيات واتهم الجهة التي ابلغت عن العبوة». على الصعيد نفسه نفى مصدر مقرب من مكتب الوزير توجيه أي اتهام لأي مسؤول في الوزارة، لكن المصدر قال لـ«الشرق الاوسط»، ان «مساعدة قدمها احد الاشخاص من داخل الوزارة لادخال هذه المتفجرات، لان المكان الذي وجدت فيه لا يمكن لاي مراجع ان يصل اليه ما لم يكون هناك مساعد له من داخل الوزارة»، مؤكدا ان مكتب الوزير في الطابق الاول والعبوة وجدت في الطابق الثالث وان أي شخص يدخل الوزارة يخضع للتفتيش حتما لذلك فان المتفجرات دخلت بمساعدة احدهم من الوزارة.

والعجيلي احد وزراء جبهة التوافق، الذين قدمو استقالتهم لمجلس الوزراء في اغسطس (اب) من العام الماضي، اثر مطالب تقدمت بها الجبهة ورهنوا عودتهم بتنفيذ مطالبهم، وعاد العجيلي لنفس منصبه بعد اعلان التشكيلة الوزارية الجديدة السبت الماضي، ليكون من جديد بين الوزراء الذين تقدمت بهم جبهة التوافق، التي تشغل 44 مقعدا من المقاعد الـ275 في البرلمان العراقي.