رجال الخدمات السرية الأميركية يوفرون الحماية الشخصية لأوباما في رام الله والقدس

الأمن الفلسطيني والإسرائيلي يحميان موكبه من على بعد

TT

حظي المرشح الديمقراطي للرئاسة الاميركية باراك اوباما بحراسة اميركية واسرائيلية وفلسطينية لدى زيارته اسرائيل والاراضي الفلسطينية. لكن الحلقة الامنية الاولى والاضيق من حولة كانت حلقة امنية اميركية بامتياز، كما أكدت ذلك مصادر فلسطينية واسرائيلية. وبحسب المصادر فان رجال وكالة المخابرات المركزية الاميركية «سي اي ايه» تولوا حماية اوباما لدى زيارته لمدينة رام الله وحتى في اسرائيل، كما تولوا تأمين فندق «الملك داوود» الذي نزل فيه اوباما، وهو الفندق الذي ينزل فيه الرؤساء الذين يزورون اسرائيل وكبار الزوار، وهو الفندق الذي يقع في الشارع الذي وقعت فيه عملية «الجرافة» الثانية في القدس الغربية. وانتشر رجال الامن الاميركيون اضافة الى الاسرائيليين في محيط وداخل الفندق ولم يسمح لأي شخص الاقتراب من الفندق. غير ان اوباما لم يحظ بالحراسة التي حظي بها مثلا الرئيس الاميركي جورج بوش اثناء زيارته لاسرائيل ورام الله في يناير (كانون الثاني) الماضي. وتركز الدور الاكبر لرجال الأمن، من الاسرائيليين والفلسطينيين، في تأمين خط سير موكب اوباما والوفد المرافق له وفي محيط الاماكن التي يزورها. وشوهد مثلا رجال الامن الفلسطيني ينتشرون على طول الطرق الواصلة الى مقر المقاطعة في رام الله، ويعتلون اسطح المنازل والمقرات المحيطة بمقر الرئاسة، وهو اجراء مُنع اثناء زيارة بوش، اذ تولى هذه المهمة رجال الامن الاميركي، فحُددت اماكن وجود الامن الفلسطيني ومنع من رفع سلاحه الى الاعلى، كما منع اي مواطن فلسطيني عادي من الوقوف على أسطح المنازل القريبة من مقر الرئاسة أو الاقتراب حتى من النوافذ. وقال مواطنون في رام الله «كان (اوباما) زائرا عاديا، كأي زائر آخر.. ليس مثل بوش، منعوا التجول آنذاك».

وتولت القنصلية الاميركية في القدس الشرقية الترتيب لزيارة اوباما الى رام الله، ووصل قادما في موكب للقنصلية، وكان في استقباله على عتبات مقر الرئاسة رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، من دون حرس شرف ومن دون مراسم رسمية ومن دون البساط الاحمر. ورافقه عريقات الى لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ورئيس وزرائه سلام فياض. وتوقف اوباما في رام الله ساعة واحدة وتحاشى القيام بزيارة تحظى بتغطية اعلامية كبيرة للضفة الغربية، ولم يدل بأي تصريحات بعد اجتماعه مع ابو مازن. وقال مساعدوه انهم سيصدرون بيانا مكتوبا في وقت لاحق. واستقبل موكب اوباما لدى دخوله رام الله قادما من القدس، بمئات من ضباط الامن الفلسطينيين الذين يرتدون الخوذة ويحملون البنادق، في شوارع رام الله كـ«حرس شرف». وكان اوباما قد وصل القدس الغربية قادما من الاردن الليلة قبل الماضية في ظل تعزيزات امنية كبيرة، بعد ساعات فقط من عملية «الجرافة» الفلسطينية الثانية، اسفرت عن مقتل ضابط شرطة وإصابة 15 شخصا. اذ نشرت الشرطة تعزيزات اضافية لحماية الضيف.