اتهم قيادي في جبهة التوافق، اكبر كتلة للعرب السنة في البرلمان العراقي، المطالبين برفع الحصانة عن رئيس الجبهة عدنان الدليمي، بانهم يتحركون بدوافع سياسية وانتخابية ويريدون تشويه صورة الجبهة، في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات لانتخابات مجلس المحافظات المقررة في اكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وقال النائب حسين الفلوجي لـ«الشرق الاوسط»، ردا على تقرير قدمه رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب العراقي والنائب عن الكتلة الصدرية بهاء الاعرجي، إن «المبررات التي قدمها الأعرجي لرفع الحصانة عن الدليمي حول مشاركته في أعمال قتل وتهجير في العاصمة العراقية بغداد غير منطقية، وتهدف إلى تشويه صورة جبهة التوافق، من خلال الإساءة لرئيسها، وزعزعة موقفها في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة». الا ان الأعرجي اوضح لـ«الشرق الاوسط»، أن «رفع الحصانة عن الدليمي يحظى بتأييد برلماني من أغلبية الكتل السياسية، بسبب وجود اتهامات له بالمشاركة في عمليات قتل وتهجير في العاصمة العراقية بغداد». ونفى الاعرجي أن يكون التقرير الذي قدمه إلى البرلمان «ذا مغزى سياسي أو طائفي».
وكان مجلس القضاء الأعلى قد قدم في التاسع من) مايو أيار) الماضي، لائحة إلى مجلس النواب العراقي طلب بموجبها رفع الحصانة عن مجموعة من النواب، بعد ورود شكاوى من المواطنين بحقهم، ما دفع المجلس لتشكيل لجنة من المختصين القانونيين بالتنسيق مع اللجنة القانونية داخل المجلس للنظر في هذه الطلبات، والوصول إلى رأي موحد بشأنها ليتم عرضها على هيئة الرئاسة للنظر فيها.