صفير: الجنسية اللبنانية أعطيت للعديد ممن لا يستحقونها

TT

اثنى البطريرك الماروني نصر الله صفير على جهود الوزير السابق ميشال اده لجهة حضه المغتربين اللبنانيين على تسجيل ابنائهم في سجلات الدولة اللبنانية لاسترجاع جنسيتها، لافتاً الى ان الجنسية اللبنانية «اعطيت للعديد من الذين لا يستحقونها، وحرمت عن الكثيرين من اللبنانيين المهاجرين الذين يستحقونها» معتبراً «ان تدارك الخطأ أمر محمود».

ولاحظ صفير، لدى ترؤسه، امس، في مقر البطريركية المارونية في بكركي الاجتماع التأسيسي لـ«المؤسسة المارونية للانتشار»، «ان عدد اللبنانيين في لبنان يتناقض بسبب الهجرة، وهذا ما اصبح يهدد التوازن المسيحي ـ المسلم في لبنان». بداية، رحب صفير بالمشاركين في الاجتماع وقال ان «الفكرة التي نرحب بها تعود الى صاحب الوزير السابق ميشال اده، وهو بذل من جهده وماله في سبيل جمع شمل الموارنة، ولا يزال يسعى فنراه يوما في اوروبا ويوما في الولايات المتحدة، ويوما آخر في افريقيا، بحثا عن المغتربين اللبنانيين فيها، وإقناعهم بقيد أسمائهم وأسماء أبنائهم في سجلات الدولة اللبنانية لاسترجاع الجنسية اللبنانية. ولا نريد ان نتحدث طويلا عن هذا الأمر الذي أعطيت الجنسية اللبنانية بموجبه للعديد من الذين، في عرف الكثيرين، لا يستحقونها، وحرمها الكثيرون من اللبنانيين المهاجرين الذين يستحقونها، وتدارك الخطأ أمر محمود، اذا صار تداركه».

واضاف: «من هنا فان المؤسسة التي تعنى بشأن شدهم الى وطنهم الأول هي مهمة وضرورية. ومعلوم ان عدد اللبنانيين يتناقص في لبنان بسبب الهجرة التي تجرفهم يوما بعد يوم من كل الطوائف، لكن عددهم من مسيحيين ومسلمين مهاجرين قد بلغ ما فوق المليون منذ عام 1970، وهذا ما أصبح يهدد التوازن المسيحي ـ المسلم في لبنان».