نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى يدعو «لتوأمة» سلاح المقاومة مع الجيش اللبناني

قال: لن نتخلى عن السلاح ما دامت إسرائيل محتلة أرض فلسطين ومزارع شبعا

TT

دعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الشيخ عبد الامير قبلان الى الاسراع في انجاز صياغة البيان الوزاري في «توأمة سلاح المقاومة مع الجيش اللبناني»، مجدداً الدعوة الى «اقفال المكاتب المسلحة ونزع السلاح من الاهالي وقال "نحن مع اتفاق الدوحة واتفاق الطائف وتنفيذ القرار 1701، فلماذا الخلافات على الفاصلة والنقطة في البيان الوزاري؟».

وإذ اعلن قبلان انه «لا يزال ينتظر الدخان الابيض» من اجتماعات لجنة صياغة البيان الوزاري، توجه الى هذه اللجنة بالقول: «ما دامت إسرائيل معلنة العداء ومحتلة ارض فلسطين ومزارع شبعا والقرى السبع فلن نتخلى عن السلاح» واضاف: «ان كان السلاح يحتاج الى ضوابط وتنظيم فسلاح المقاومة لا يستعمل ضد الشعب اللبناني وفي الأزقة، لذلك طالبنا مرارا بإقفال المكاتب المسلحة ونزع السلاح من الأهالي. فالسلاح في أيدي الناس في بيروت والأزقة عبء كبير وهم ثقيل وعلينا ان نتخلى عنه، اما السلاح الذي يدافع عن الأرض ويدافع عن الجيش ويحفظ كرامة الشعب فهو ضروري ويجب ان يبقى ونحافظ عليه».

وطالب قبلان بـ«توأمة سلاح المقاومة مع الجيش» وقالت: «نحن لا نفرق بين سلاح الجيش وسلاح المقاومة الذي يتوجه الى العدو الصهيوني، وقد وافقنا على اتفاق الدوحة وعلينا ان ننفذه، ونحن مع القرار 1701 ومع تنفيذ اتفاق الطائف فلماذا الخلافات على الهمزة والفاصلة والنقطة في البيان الوزاري، نحن نخاف من غدر إسرائيل ولا نخاف من الشعب اللبناني ونرفض الإساءة الى أي مواطن لبناني، لذلك علينا ان ننجز البيان الوزاري لان الناس تنتظر حل المشاكل الاقتصادية والمعيشية وتوفير الأمن في كل المناطق، ولا سيما أننا نعيش انفراجات بمجيء المغتربين والسواح، وعلينا ان نحل كل المشاكل ونتفرغ لحل الأزمة المعيشية».

وأكد قبلان «عدم وجود خلاف جدي بين اللبنانيين»، وقال: «عليهم حل النقاط الاختلافية وعلى رئيس الجمهورية ان يتدخل لوضع اللمسات الأخيرة على البيان الوزاري حتى نستكمل تنفيذ بنود اتفاق الدوحة فنخرج من مشكلة البيان الوزاري، لننتقل الى إقرار قانون الانتخابات وعلى الجميع تسهيل إنجاز هذا البيان».

من ناحية اخرى، رحبت كتلة نواب حزب الله في بيان صدر اثر اجتماعها الدوري امس، بـ«الاجواء الايجابية التي عكستها زيارة وزير الخارجية السوري لبيروت وبالشروع في مسار تصحيح العلاقات اللبنانية ـ السورية وفق ما يضمن تحقيق المصالح الاخوية المشتركة للبلدين.

... وجددت الكتلة دعوتها الى كل الافرقاء السياسيين في لبنان من اجل وقفة صادقة مع الذات ومراجعة نقدية لكل مراحل الازمة الاخيرة، والتزام الخطاب السياسي والاعلامي الرصين والعاقل الذي يساهم في ترميم ما تصدع من بنى وعلاقات».

من جهته، عزا الرئيس السابق لحزب الكتائب اللبنانية كريم بقرادوني التأخير في انجاز البيان الى ان الاطراف السياسيين «اتفقوا على المواقع وليس على المواقف» وقال «ان هذه هي نقطة ضعف اتفاق الدوحة».