مصدر فلسطيني لـ«الشرق الاوسط»: أوباما لأبو مازن «جئت مستمعا»

الرئيس أطلعه على المبادرة العربية والمطالب الفلسطينية وشكا من الاستيطان والجدار

باراك أوباما يغادر إسرائيل أمس (أ.ب)
TT

وصف مسؤول فلسطيني زيارة باراك اوباما المرشح الديمقراطي للرئاسة الاميركية، واجتماعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) يوم الثلاثاء الماضي، بانها عادية جدا، وان اوباما لم يتقدم بأي افكار جديدة ولكنه خرج من الاجتماع سعيدا. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ«الشرق الاوسط»: «إن الرجل جاء مستمعا وليس حاملا للافكار، وعلى اي حال ليس لديه ما يقدمه وهو الرجل الذي جاء الى هنا بحثا عما يمكن ان يدعم حملته الانتخابية ضد مرشحه الجمهوري جون ماكين».

واضاف المصدر ان «اوباما قال للرئيس ابو مازن انه جاء للاستماع والفهم، وما قاله ليس اكثر من كلام لكنه وعد بمتابعة عملية السلام في حال فوزه بالانتخابات». ووعد اوباما ابو مازن بانه سيقوم بدور الشريك البناء في عملية السلام وانه لن يسمح بإضاعة دقيقة واحدة بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، للمشاركة ودعم عملية السلام، ولن يعود الى نقطة الصفر.

وتمنى أوباما ان يكون الرسول الذي يبشر بالسلام بين اسرائيل وفلسطين ووعد بالسعي للعب هذا الدور.

ولم يدل اوباما بأي تصريحات للصحافيين، واكتفى بالاجتماع مع الرئيس الفلسطيني ورئيس وزرائه سلام فياض.

وحسب المصدر فإن الوعود التي اعطاها اوباما للاسرائيل افضل بكثير مما قاله للفلسطينيين، منها «القدس عاصمة لاسرائيل»، وقام بزيارة متحف محارق النازية، كما زار بلدة سديروت التي كانت تتعرض لصواريخ المقاومة الفلسطينية، واختتم الزيارة بزيارة حائط البراق الذي يطلق عليه اليهود اسم «المبكى». والتقى باراك جميع ممثلي الطيف السياسي الاسرائيلي من اليمين الى اليسار.

في المقابل لم يقض اوباما في مقر الرئاسة إلا ساعة وبعض الدقائق ولم يلتق إلا بالرئيس ابو مازن. وحسب المصدر فان ابو مازن قضى معظم الوقت متحدثا شارحا لاوباما الاوضاع على الارض الفلسطينية. فقد تطرق ابو مازن الى موضوع جدار الفصل والاضرار التي يلحقها بمصالح الشعب الفلسطيني حيث يقضي على مساحات شاسعة من الارض الزراعية الفلسطينية، كما تحدث عن الاستطيان واضراره على عملية السلام، مؤكدا استحالة استمرار العملية السلمية مع استمرار عمليات الاستيطان وتوسيعه، واذا لم تتخذ اجراءات فعالة فان كل شيء سينهار، محذرا من النتائج، واطلعه على مبادرة السلام العربية وشرح له تاريخ القضية واطلعه على المطالب الفلسطينية.

يذكر ان لقاء ابو مازن واوباما في مقر الرئاسة في رام الله، لم يختتم ببيان مشترك او بمؤتمر صحافي، كما هي العادة.