النائب طعمة: جنبلاط يُبدي مرونة واضحة حيال حزب الله وسواه

دعا في تصريح لـ«الشرق الاوسط» الحكومة إلى التصدي لكل ما يسيء لعلاقة لبنان بأشقائه وخصوصاً السعودية

TT

أكد النائب اللبناني، نعمة طعمة، ان رئيس كتلة «اللقاء الديمقراطي»، النائب وليد جنبلاط، يُبدي مرونة واضحة تجاه حزب الله وسواه، ولا يمانع في مقاربة كل الملفات في اطار الحوار، ولاسيما موضوع سلاح حزب الله. ورأى أن الظروف السياسية الداخلية مؤاتية للشروع في حوار وطني يؤدي الى طي صفحة الخلافات والانقسامات التي شهدها لبنان منذ ثلاث سنوات. وأدت الى تصدع البنية السياسية الوطنية وتردي الاوضاع الاقتصادية وعدم استفادة لبنان من الفورة النفطية كما كانت الحال في منتصف السبعينات.

واعتبر النائب طعمة، في تصريح لـ«الشرق الاوسط» ان حكومة الوحدة الوطنية من شأنها ان تجسد هذا الشعار «في حال كان هناك توافق وانسجام داخل مجلس الوزراء بين كل الألوان السياسية والحزبية المنضوية في هذه الحكومة، وبالتالي ان توافق الاقطاب او اركان الحوار الوطني من شأنه ان ينعكس ايجاباً على العمل الحكومي»، لافتاً الى ان الظروف الحالية متاحة لتلاقي اقطاب الحوار من جديد وبرعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ترجمة لتسوية الدوحة التي انتجت انتخاب رئيس للجمهورية وحكومة وحدة وطنية وقانوناً جديداً للانتخابات النيابية، على ان يكون الحوار في مرحلة قريبة، لتعالج كل الملفات الخلافية، وتحديداً الاستراتيجية الدفاعية لسلاح حزب الله في سياق حوار هادئ».

واشار الى ان النائب وليد جنبلاط كان له دور فاعل في إنضاج تسوية الدوحة وجهوده في ولادة الحكومة الحالية، بعيداً عن منطق التهافت على التوزير او المحاصصة، وقال انه «يُبدي مرونة واضحة حيال حزب الله وسواه، ولا يمانع في مقاربة كل الملفات في اطار الحوار ولاسيما موضوع سلاح الحزب». وتمنى النائب طعمة ان يكون للحكومة «موقف في التصدي لكل ما يسيء لعلاقة لبنان بأشقائه، ولمن كان الى جانبه في اصعب الظروف وأحلكها سياسياً واقتصادياً ومالياً ومعنوياً؛ وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية التي كانت ولم تزل الى جانب كل اللبنانيين ولم تميز يوماً بين لبناني وآخر، ولم تسأل عن الانتماءات السياسية والمذهبية والطائفية لهذا الفريق او ذاك؛ فسياستها في لبنان واضحة عبر وقوفها على مسافة واحدة من كل الاطراف اللبنانية، لذلك فان ما نراه في الاعلام من تعرض البعض لدور المملكة امر مخجل وغير مقبول ولا يعبر عن المشاعر الصادقة التي تكنها الغالبية العظمى من اللبنانيين تجاه السعودية وقيادتها الحكيمة التي تولي لبنان عناية خاصة.. ولا يجوز ان تبقى بعض شاشات التلفزة منطلقاً للتعرض لهذه العلاقة الراسخة في عقول اللبنانيين وقلوبهم».