قمة رابطة جنوب شرقي آسيا تدعو إلى تعزيز التعاون في مواجهة الكوارث

TT

دعت دول آسيا والمحيط الهادي امس، في اختتام قمتها، الى قدر أكبر من التنسيق المدني والعسكري في التعامل مع الكوارث الكبيرة، لتفادي الانعكاسات السلبية الناجمة عنها. وأجرى وزراء خارجية 26 دولة في المنتدى الاقليمي لرابطة دول جنوب شرقي آسيا، محادثات متنوعة ركزت على المخاطر التي يتعرض لها امن المنطقة ورفاهيتها، وشملت البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وطريق بورما الوعر نحو الديمقراطية، والنزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا.

لكن معظم الوزراء امضوا جزءا كبيرا من الوقت في التحدث بشأن ادارة الكوارث في منطقة تشهد زيادة في جهود المساعدات الدولية، بعد اعصار بورما وزلزال الصين المدمر في الأشهر الأخيرة، واستمرار مشاعر القلق من انتشار وباء محتمل لمرض انفلونزا الطيور. وجاء في مشروع البيان الختامي، ان المشاركين «أقروا بأن جنود ومعدات الجيش من خلال الدعم الكامل، وليس الاستخدام كبديل للجهود المدنية، لهم دور مهم متزايد في التعامل مع الكوارث الاقليمية»، حسب ما نقلت وكالة رويترز.

ومن النقاط الشائكة ايجاد قالب للاتفاقات التي ستسمح لقوات عسكرية اجنبية بالانتشار، للقيام بأعمال اغاثة من الكوارث. وقال وزير خارجية سنغافورة جورج ييو، الذي ترأس سلسلة اجتماعات هذا الاسبوع، لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرقي آسيا ان تدريبا مشتركا من الولايات المتحدة والفلبين يمكن ان يصبح نموذجا. وقال «يوجد مغزى كبير لإجراء مثل هذه التدريبات. وانتم لا ترغبون في ان تعملوا معا للمرة الاولى، عندما تكون هناك كارثة». واضاف «اذا جرت تدريبات من قبل، واذا كنتم تعلمون الترددات فإنكم تستخدمون لغة مشتركة واجراءات مشتركة، فإنه يمكنكم التصرف بقدر أكبر بكثير من الفاعلية في موقف كارثي».

وبشكل خاص تنص المعاهدة، التي وضعها عام 1976 مؤسسو آسيان، على ان تسعى كل الدول الموقعة في «العلاقات بين بعضها البعض» الى حل اي خلاف بـ«الوسائل السلمية» والى «عدم اللجوء الى التهديد او استخدام القوة». وكوريا الشمالية، هي الدولة الخامسة عشرة من خارج الرابطة التي توقع على هذه المعاهدة. ومن بين هذه الدول الصين وكوريا الجنوبية وروسيا وفرنسا. وأعلن الناطق باسم وزير خارجية كوريا الشمالية روي تونغ ـ ايل ان توقيع بيونغ يانغ على المعاهدة «يدل على رغبتها في اقامة علاقات صداقة مع دول اسيان العشر».

واضاف «انه ايضا مؤشر على رغبة جمهورية كوريا الشمالية الشعبية الديمقراطية، في اقامة علاقات طيبة، وبالتالي المساهمة في السلام والامن في المنطقة كلها».

واضافة الى دول اسيان العشر (ماليزيا، واندونيسيا، والفلبين، وسنغافورة، وتايلاند، وبروناي، ولاوس، وفيتنام، وكمبوديا، وبورما) فإن منتدى الأمن يضم 17 دولة أخرى من بينها الكوريتان والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والصين واليابان.

وقد اختتم المنتدى امس، الاجتماع الوزاري السنوي لوزراء خارجية اسيان، بعد اجتماع الاربعاء لوزراء خارجة الدول الست، المشاركة في المفاوضات حول نزع اسلحة كوريا الشمالية النووية، وبينهم الاميركية كوندوليزا رايس.