تستمر عملية «وثبة الفرسان» في محافظة بابل (100 كم جنوب بغداد)، لتعقب المسلحين ومصادرة الاسلحة وحصرها بيد الدولة. وقال سالم المسلماوي، محافظ بابل، والتي مركزها الحلة، «إن العملية مستمرة، وهي في يومها الثاني، وتم القاء القبض على 68 من المشتبه فيهم، اضافة الى مصادرة 600 قطعة سلاح من أماكن متفرقة من المدينة خصوصا في مناطقها الشمالية».
وأشار المسلماوي في تصريح لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مدينة الحلة الى أن عمليات تعقب المسلحين الخارجين على القاعدة وعناصر القاعدة بدأت قبل بدء العملية وعملية «وثبة الفرسان» هي استمرار لما تم البدء به قبل فترة، مؤكداً «ان عناصر القاعدة» كانت تحلم بالاستيلاء على الجزء الشمالي من المدينة والبدء بتأسيس ما يسمى دولتهم الاسلامية لكن احلامهم هدمت تماما بالعملية وقبل البدء بها، واصبح وجود هذه العناصر محدوداً جداً وان اهالي المدينة بدأوا بالتعاون للتوصل اليهم». واضاف ان الجزءَ الجنوبي من المدينة (منطقة الكفل) وُجِدَ فيها عدد من المطلوبين وعدد من قطع الاسلحة. واكد المسلماوي ان القطعات العسكرية منتشرة في عموم المدينة، ولم تتم الاستعانة بقطعات من بغداد بل ان عناصر الجيش والشرطة في المحافظة هي التي تسيطر على الاوضاع بشكل كامل.
من ناحية ثانية، أعلنت السلطات العسكرية العراقية أمس أن أربعة من عناصر قوات الامن أصيبوا بجروح في عمليات أمنية شملت مناطق متفرقة من بغداد خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية. وذكر بيان لقيادة عمليات بغداد اوردته وكالة الانباء الألمانية «أن عمليات تطهير بغداد وضواحيها ما زالت متواصلة لطرد الزمر الارهابية في مناطق بغداد خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية واسفرت عن اعتقال 32 شخصا؛ غالبيتهم مطلوبون للقوات الامنية وتحرير مختطفين اثنين وإبطال مفعول 13 عبوة ناسفة في عمليات شملت مناطق المنصور والكاظمية والرشيد والدورة والكرادة والصدر وبغداد الجديدة وابو غريب والمحمودية والمدائن». وأضاف البيان أن أربعة من أفراد القوات الامنية العراقية أصيبوا بجروح في هذه العمليات.