مسؤولة في الخارجية الأميركية لـ «الشرق الاوسط»: ستظل اتصالاتنا الدبلوماسية مع سورية «محدودة»

قالت إن دمشق «تعرف ما تريد وتقدر على تنفيذه»

TT

قالت مسؤولة في الخارجية الاميركية لـ«الشرق الاوسط» ان الغاء الاجتماع الذي كان مقررا امس بين مسؤولين في الخارجية الاميركية والوفد السوري الزائر كان بسبب عدم تواجد المسؤولين الذين كان الوفد سيلتقي بهم. وأضافت: «اجتمعنا مع الوفد او لم نجتمع، لا تنس ان علاقتنا الدبلوماسية مع سورية محدودة. ليس هذا شيئا جديدا، ونحن اعلناه مرات كثيرة في الماضي، وسورية تعرف ذلك معرفة جيدة».

وشددت على ان الخارجية اعلنت، حتى قبل الغاء الاجتماع، انه لن يكون رسميا، ولن يناقش العلاقات بين البلدين نقاشا رسميا. وقالت: «الحكومة السورية تعرف ما نريد منها»، ورفضت ان تسمى هذه «شروطا»، لكنها وصفتها بأنها «خطوات معينة على سورية ان تنفذها، وسورية تعرف ذلك منذ وقت طويل».

وقالت ان هذه «الخطوات تشمل: اولا: وقف دعم الارهاب. ثانيا: وقف ارسال اسلحة الى لبنان (الى حزب الله خاصة). ثالثا: وقف تسلل الارهابيين الى العراق. رابعا: طرد الارهابيين الفلسطينيين. خامسا: مراعاة حقوق الانسان داخل سورية».

وقالت المسؤولة ان اخبار عزم سورية انشاء سفارة في لبنان «سمعناها قبل ذلك كثيرا» مضيفة ان السوريين وعدوا بتنفيذ اشياء كثيرة منها احترام سيادة لبنان، وحظر ارسال السلاح «لكن لم تنفذ سورية ما وعدت به».

وأشارت الى ان الرئيس الاسد «لم يعلن صراحة انه سيؤسس سفارة في لبنان، وقال ان ذلك يحتاج الى بعض الوقت».

وقالت «ان سورية وعدت مجلس الامن وعودا كثيرة لكنها لم تنفذها رغم صدور قرارات كثيرة من مجلس الامن ليس فقط عن العلاقات بين دول المنطقة ولكن، ايضا عن دعم الارهاب». وقللت المتحدثة من اهمية زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى فرنسا، واجتماعه هناك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وقالت: «علاقتنا مع فرنسا قوية ومتينة. ونحن متفقون في سياستنا نحو سورية ولبنان. ونحن حريصون على حماية استقلال وسيادة لبنان».

وقالت ان الرئيس الاسد، في اي حال، ذهب الى فرنسا ليس في زيارة رسمية، ولكن لحضور مؤتمر قمة حوض البحر الابيض المتوسط واوروبا. وفضلت المتحدثة الا تتحدث عن مستقبل العلاقات الاميركية السورية، وعما اذا كانت ستتحسن او تزيد سوءا. وقالت: «يعرف السوريون ما نريد منهم. ويقدرون على تنفيذه». وردت المتحدثة على ما قاله سمير التقي، رئيس الوفد السوري، في معهد بروكنغز اول من امس الاربعاء، بأن اساس التوتر في العلاقات بين البلدين هو «الكارت بلانش» الذي اعطاه الرئيس بوش لرئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون، مع بداية ادارة بوش سنة 2001. وقالت المتحدثة: «علاقتنا مع اسرائيل قوية، وهي حليف استراتيجي لنا في المنطقة». وقالت ان «اسرائيل لا تفعل كل ما تريد الولايات المتحدة، رغم ان الولايات المتحدة تتمنى ذلك. ولكن، تعرف الولايات المتحدة ان اسرائيل دولة ذات سيادة». وأضافت ان اسرائيل ليست الحليفة الوحيدة في المنطقة وان الولايات المتحدة تعتبر حكومة لبنان حليفة لها، وأيضا حكومة السلطة الفلسطينية. وتحرص على امن واستقرار مثل هذه الحكومات ايضا، وليس فقط امن اسرائيل.

وردا على قول التقى ان الولايات المتحدة دخلت الشرق الاوسط بذريعة حل مشاكلها، ثم صارت هي نفسها مشكلة، قالت المتحدثة ان «الولايات المتحدة ذهبت الى العراق لاعتقادها ان هناك اسلحة نووية وانها، قبل عملية حرية العراق، حاولت كل الاساليب الدبلوماسية لكن الرئيس العراقي لم يتعاون ولم يكن هناك خيار امام قوات التحالف سوى التدخل». وردا على رأي التقي بأن سورية التزمت بوقف تسلل المسلحين عبر حدودها الى العراق، قالت المتحدثة ان هناك تحسنا، لكن لا يزال المسلحون يتسللون من سورية الى العراق.