بوش يلتقي نشطاء «من أجل الحرية» من سورية والسودان وإيران

انتقد انتهاكات حقوق الإنسان ودعا للإفراج عن سجناء الضمير

TT

التقى الرئيس الاميركي جورج بوش امس قبل ان يلقي خطاباً حول الحريات ويؤكد التزام بلاده بقيم الحرية والطموحات الكونية في هذا المجال، بتسعة نشطاء من أجل الحرية من بينهم سوري وسودانية وايراني. وتعهد بوش في كلمته التي القاها في مركز رونالد ريغان في واشنطن بان تعمل اميركا على توسيع "جبهات الحرية" في العالم. وحدد الخطوات التي يجب ان تتخذ للقيام بهذه المهمة.

وينتمي الناشطون الذين التقى بهم بوش قبل القاء خطابه الى كل من بيلاروسيا وبورما وكوبا وايران وكوريا الشمالية والسودان وسورية وزيمبابوي. وقال البيت الابيض ان بوش التقى ضمن الاشخاص التسعة مع الناشط الايراني منوشهر محمدي الذي ظل في طليعة الطلاب الايرانيين ما يزيد من عقد وكان سكرتيراً عاماً لمنظمة الطلاب الايرانيين الوطنية وساهم في تنظيم صفوف الطلاب وشمل ذلك الاتحاد الوطني للطلاب والمتخرجين ومنظمة الطلاب الايرانيين المثقفين واللجنة الطلابية للدفاع عن المعتقلين السياسيين.

وحكم عليه بالاعدام عام 1999 لمشاركته في الانتفاضة الطلابية وخفض الحكم الى 15 سنة، وامضى محمدي سبع سنوات في سجن ايفين حيث تعرض للتعذيب وعانى شقيق له يدعى أكبر حتى الموت. واستطاع محمدي الفرار من سجنه ودخل الولايات المتحدة عام 2006.

اما الناشطة السودانية فقد ذكر البيت الابيض انها تدعى نعمات احمد وهي تتحدر من شمال دارفور اذ هربت من الاقليم المضطرب عام 2005 بعد ان افلتت من محاولتي اغتيال. وهي تعمل حالياً في مكتب الاتصال في تحالف عدة منظمات اميركية يطلق عليه «انقذوا دارفور». وتنشط في مجال تطوير العلاقات بين سكان الاقليم في الشتات وتحالف «انقذوا دارفور»، كما تنشط ايضا مع منظمة «قادة دارفور» وهي منظمة تعمل على نشر السلام والأمن في دارفور، وتركز على دور المرأة في دارفور في عملية السلام.

والتقى الرئيس بوش من سورية عمار عبد الحميد، وقال البيت الابيض ان عبد الحميد ولد في سورية لاسرة تشتغل بالفنون، ودرس في جامعة «ويسكونسين» في الفترة ما بين 1986 و1994 حيث عاد بعد ذلك الى سورية، وفي عام 2001 اطلق في اميركا «برنامج الثروة» وهي منظمة غير ربحية وتعمل على تحسين العلاقات بين المجموعات العرقية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وفي عام 2005 أجبر هو وأسرته على مغادرة سورية بسبب انتقاداته للنظام وواصل نشاطه في اميركا من أجل الديمقراطية والحرية في سورية.

من ناحية اخرى قال بوش إن اميركا تمثل «أمل العالم لأننا شعب يقف بصلابة الى جانب الحرية». وانتقد بوش انتهاكات حقوق الانسان في كل من ايران والسودان وسورية وزيمبابوي.

وقال إن الولايات المتحدة تحدثت بشكل صريح حول حقوق الانسان مع بعض الدول التي تربطها علاقات طيبة معها، مثل مصر والسعودية والصين. ومضى يقول «إنني أجدد ندائي لإطلاق سراح سجناء الضمير حول العالم، ويشمل ذلك ايمن نور في مصر وآنغ يان سو كي في بورما واوسكار بيسكت في كوبا ورياض سيف في سورية». وأشار بوش، الذي كان يتحدث في مناسبة اسبوع «الأوطان الأسيرة» الى احداث 11 سبتمبر قائلا «في ذلك اليوم جلب الارهابيون الموت والدمار لشواطئنا، وتعلمنا من ذلك دروساً مهمة، واذا كنا نريد حماية اميركا لابد ان نقاتل العدو في الخارج حتى لا نجد انفسنا في مواجهته بالداخل واذا اردنا حماية اميركا لابد من هزيمة ايديولوجية الكراهية بنشر أمل الحرية».

وتطرق بوش لأوضاع الحرية في عدة بلدان، وقال في هذا الصدد «خلال السبع سنوات عمل المواطنون في العراق وافغانستان على قيام حكومات منتخبة، ورأينا المواطنين في جورجيا واوكرانيا يعملون من أجل نيل حقوقهم بهدف تنظيم انتخابات حرة ونزيهة. كما شاهدنا اللبنانيون ينزلون الى الشوارع للمطالبة باستقلالهم، كما ان التوجه نحو الديمقراطية يتحقق في بلدان مثل الكويت ولبنان وموريتانيا والمغرب وباكستان».