وزير الخارجية المصري يقرر عدم المشاركة في اجتماع عدم الانحياز بإيران

دبلوماسي إيراني: عدم سفر أبو الغيط غير مرتبط بتوتر العلاقة بين البلدين

TT

فيما أعرب دبلوماسي إيراني في القاهرة عن اعتقاده أن قرار وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عدم السفر لحضور اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز في طهران، لا يعود سببه إلى أجواء العلاقات السيئة بين البلدين، أُعلن في العاصمة المصرية رسميا أمس أن أبوالغيط لن يقوم بالزيارة التي كانت إيران تأمل في قيامه بها للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز المقرر أن تستضيفه العاصمة طهران يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين. وقالت مساعدة وزير الخارجية المصري لشؤون المنظمات والهيئات الدولية، السفيرة نائلة جبر، إنها «سترأس وفد مصر خلال مؤتمر وزراء خارجية دول عدم الانحياز في طهران، نيابة عن أبوالغيط»، بدون أن توضح أسباب عدم مشاركة الوزير في هذا الاجتماع، قائلة إنها ستلقي بيان مصر نيابة عن أبوالغيط في اجتماع وزراء الخارجية الذي يسبقه اجتماع لكبار المسؤولين يومي الأحد والاثنين القادمين.

وأضافت أنه سيتم خلال الاجتماع الوزاري بحث الإعداد لقمة دول عدم الانحياز المقرر أن تعقد في شرم الشيخ بمصر في يوليو (تموز) من العام القادم، أن «مصر تهتم بدورها التاريخي في الحركة وبتفعيل دور حركة عدم الانحياز باعتبارها تعبر عن آمال ورؤية الدول النامية».

وفي اتصال بـ«الشرق الأوسط» قال دبلوماسي إيراني في القاهرة إن بلاده أرسلت دعوة من قبل لحضور أبوالغيط لاجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز، قائلاً: «أبوالغيط لم يكن قرر من قبل السفر لطهران لحضور الاجتماع.. (قرار) عدم حضوره لا يرتبط بأي موضوع (خاص بأجواء تدهور العلاقة، المقطوعة أصلاً) بين البلدين».

وبينما أضاف الدبلوماسي الإيراني الذي طلب عدم تعريفه بقوله: «نحن وجهنا دعوة لهم (للمصريين) من قبل لكن لم يعلنوا عن حضور أبوالغيط»، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية مصرية أن الوزير المصري لن يشارك في اجتماع طهران بسبب ارتباطه بزيارة رئاسية ينتظر أن يقوم بها الرئيس المصري حسني مبارك في نفس الفترة لجنوب أفريقيا وربما لأوغندا أيضا.

يشار إلى أن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، رضا باقري، كان قد أكد خلال زيارته لشرم الشيخ نهاية الشهر الماضي على هامش القمة الأفريقية، أن أبوالغيط سيزور إيران للمشاركة في الاجتماع المقبل، وأنه (أبوالغيط) سيجري مباحثات ذات طبيعة ثنائية مع نظيره الإيراني.

ومن المعروف أن العلاقات الإيرانية المصرية مقطوعة منذ توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد عام 1979 واستضافة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، شاه إيران في ذلك الوقت، وبعد تحسن طفيف في العلاقات بينهما في الشهور الأخيرة، تسبب فيلم إيراني يمجد قتلة السادات في حادث المنصة الشهير عام 1981، يحمل عنوان «34 طلقة للفرعون»، في غضب مصري رسمي.