قال مسؤولون، إن ثلاثة من ضباط الشرطة الافغانية قتلوا وأصيب أربعة آخرون في انفجار قنبلة على جانب الطريق في إقليم باكتيكا بشرق البلاد. وصرح أغا جول أحمد زاي رئيس الادارة المحلية في بلدة سيد كرم بالاقليم، بأن قنبلة متصلة بجهاز للتحكم عن بعد انفجرت ودمرت شاحنة خفيفة للشرطة كانت تقوم بأعمال الدورية في البلدة.
وأضاف، أنه تم نقل الجرحى، واثنان منهم في حالة خطرة إلى المستشفى في العاصمة الإقليمية جارديز. وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد المسؤولية عن الهجوم وقال: إن ستة على الأقل من رجال الشرطة قتلوا فيه. وصعد مقاتلو طالبان هجماتهم خلال الشهور الماضية في المناطق الجنوبية والشرقية من أفغانستان. من جهة اخرى اعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية ان القوات الافغانية قتلت ما لا يقل عن 34 عنصرا من طالبان خلال معارك بعد ان نصبوا مكمنا لقافلة عسكرية في جنوب البلاد امس. وقال محمد ظاهر عظيمي لوكالة الصحافة الفرنسية ان الاشتباكات وقعت بعدما هاجم «عناصر اعداء» القوات الافغانية في ولاية زابل على المحور الرئيسي بين كابل وقندهار جنوب البلاد. وقال «وقعت معركة عنيفة وطوق الجيش الافغاني العدو»، مضيفا «ثمة جثث ما لا يقل عن 34 عدوا في ساحة المعركة لكننا نعتقد ان عدد القتلى اكبر بكثير».
وذكر ان عشرات المسلحين اصيبوا بجروح واعتقلوا خلال المواجهات كما ضبطت كمية كبيرة من الاسلحة في موقع المعارك. وتشن حركة طالبان تمردا مسلحا منذ ان طردها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة من السلطة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2001.
من جهة اخرى جرى اختيار السفير الايطالي الحالي في أفغانستان إيتوري سيكوي ليكون ممثلاً للاتحاد الأوروبي في كابل، وجاء ترشيح السفير الايطالي وعرضه على اجتماع مجلس وزراء الداخلية الأوروبيين في بروكسل من جانب الممثل الأوروبي الأعلى للسياسة الخارجية والأمن خافيير سولانا، والذي أوصى بتعيين سيكوي في هذا المنصب حتى الـ28 من فبراير 2009، وقالت مصادر مقربة من الاجتماعات ان الوزراء تبنوا بالإجماع عرض سولانا ودون نقاش.
وبهذا يخلف سيكوي في هذا المنصب الممثل الأوروبي السابق فرانسيسك فيندريل الذي سينهي مهامه اعتبارا من نهاية شهر أغسطس المقبل وجاء في الوثيقة التي وقع عليها وزراء الداخلية الأوروبيون، أن «ممثل الاتحاد الأوروبي في أفغانستان إيتوريه سيكوي، سيمارس مهامه في ظل ظروف قابلة للتدهور، قد تضر بأهداف السياسة الخارجية والأمن العام لدول الاتحاد الأوروبي. وسبق ان شدد رؤساء الدبلوماسية الاوروبية على قناعتهم بعدم وجود اي حلول سحرية للوضع في أفغانستان، خاصة في ما يتعلق بمسألة مكافحة زراعة وتجارة المخدرات في البلاد، وهو الأمر الذي يلقي بظلال ثقيلة على الجهود الوطنية والدولية الرامية إلى إقامة الأمن والاستقرار هناك.
من جهة اخرى اعلن حلف شمال الاطلسي وصول امينه العام ياب دي هوب شيفر اول من امس الى افغانستان في زيارة مفاجئة يلتقي خلالها امس الرئيس الافغاني حميد كرزاي. ووصل شيفر مساء اول من امس الى افغانستان حيث ينتشر نحو سبعين الف جندي اجنبي في قوتين متعددتي الجنسيات احداهما تابعة للحلف الاطلسي (53 الف عنصر) والثانية بقيادة اميركية.