كابل: مقتل 40 عنصرا في طالبان في غارة جوية للقوات الدولية

تقرير: الحكومة الأفغانية متهمة بحماية تجارة الأفيون

TT

قتلت القوات الدولية 40 عنصرا من طالبان في غارة جوية شنتها اثناء عملية لاستعادة اقليم افغاني وقع تحت سيطرة المتمردين الاسلاميين، كما اعلن مسؤولون افغان محليون امس.

وشنت القوات الافغانية وقوات الحلف الاطلسي بدعم جوي دولي هجوما اول من امس لاستعادة السيطرة على اقليم اجريستان على بعد 200 كلم جنوب غرب كابل بعدما سيطر عليه المتمردون الاثنين. وتعذر على القوات الدولية تأكيد الغارة الجوية على الفور. وقال المتحدث باسم ولاية غزنة اسماعيل جهانجير لوكالة الصحافة الفرنسية في حين تتواصل العملية امس لليوم الثالث على التوالي «ان اكثر من اربعين عنصرا متمردا قتلوا وجرح ثلاثون خلال غارة جوية ليلا في اقليم اجريستان». وصرح راد محمد وزيري لوكالة الصحافة الفرنسية اضافة الى مقتل اربعين عنصرا من طالبان وجرح ثلاثين، لدينا معلومات ان مدنيين قتلا ايضا في القصف. وقتل 15 متمردا في اليوم الاول من العملية التي شنتها قوات افغانية ودولية، كما اعلن جهانجير في وقت سابق. وسيطرت طالبان على اقليم اجريستان في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي واستعادته القوات الدولية في اليوم التالي عندما دخل نحو 300 عنصر من قوات الامن الى وسط الاقليم الصغير. وسيطرت طالبان على عدد كبير من الاقاليم في الماضي لكنها لم تتمكن من الاحتفاظ بها لوقت طويل على الرغم من ان قوات الامن في ولاية هلمند الجنوبية تقر بان جزءا كبيرا من الولاية تحت سيطرة المتمردين.

وفي واشنطن اتهم توماس شويش المسؤول الاميركي السابق عن تنسيق مكافحة تجارة المخدرات في افغانستان، حكومة الرئيس حميد كرزاي بحماية تجارة الافيون، وذلك في مقال نشرته اول من امس جريدة نيويورك تايمز. واكد توماس شويش الذي استقال في الفترة الاخيرة من منصب المنسق في وزارة الخارجية لمكافحة تجارة المخدرات واصلاح الجهاز القضائي في افغانستان، انه اكتشف في السنتين الاخيرتين «مدى تورط الحكومة الافغانية في حماية تجارة الافيون، من خلال حمايتها من سياسات (المكافحة) التي اعدها الاميركيون». واضاف «اذا كان صحيحا ان اعداء كرزاي من حركة طالبان يتمولون من خلال تجارة المخدرات، فهذا الامر ينسحب ايضا على كثير من انصاره». واتهم المسؤول السابق ايضا الحلف الاطلسي ووزارة الدفاع الاميركية بـ«مقاومة التصدي لتجارة الافيون». وقال ان وزارة الدفاع الاميركية تعتبر على ما يبدو «ان مكافحة الاتجار بهذه المخدرات لا تدخل في نطاق عملها، وتعتبر ان من الضروري تسوية هذه المسألة بعد انتهاء المعارك في افغانستان». واضاف «المشكلة هي ان المعارك لن تتوقف على الارجح طالما كان في استطاعة طالبان تأمين التمويل عبر المخدرات، وطالما استمرت الحكومة في كابل رهنا للافيون للحفاظ على سلطتها». واعتبرت وزارة الخارجية الاميركية اول من امس ان الفساد يعرقل مكافحة تجارة المخدرات، لكنها اكدت انها ليست مضطرة لاعادة النظر في استراتيجيتها المطبقة في افغانستان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية غونزالو غاليغوس ردا على انتقادات شويش، «اعتقد ان الفساد لا يزال مشكلة في افغانستان. نحن نعمل مع الحكومة الافغانية للتخلص منه ... عبر تطوير دولة القانون». وجاء في التقرير السنوي لمكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، ان افغانستان انتجت وحدها 92% من الافيون في العالم في 2007.