الصين تؤكد انخفاض مستوى تلوث الهواء.. والضباب لا يزال يلف العاصمة

الحكومة تكافح لحل أزمة التلوث في بكين قبل الألعاب الأولمبية

TT

تكافح الصين لحل مشكلة التلوث في بكين، قبل أسابيع من بدء الالعاب الاولمبية في العاصمة، وقد اعلن مسؤولون في بكين امس ان الاجراءات المؤقتة التي اتخذت بهدف تحسين جودة الهواء خلال الأولمبياد، أدت لانخفاض نسبة تلوث الجو بنحو عشرين في المائة. وقال دو شاوتشونج نائب مدير مكتب حماية البيئة في بكين للصحافيين: «إنني واثق من أن التأثير محسوس وواضح للجميع». وأضاف أن المستوى العام لملوثات الهواء مثل أول وثاني أكسيد الكربون، تراجع خلال الشهر الجاري بنسبة 20 في المائة مقارنة بيوليو (تموز) عام 2007.

وتقول بكين إنها سجلت 22 يوما «من السماء الزرقاء» في أول 25 يوما من يوليو (تموز) الجاري، كما ارتفع عدد أيام «السماء الزرقاء» خلال الستة اشهر الاولى من 2008 بنحو 13 يوما عن نفس الفترة من العام الماضي. وقال دو «هذه (الارقام) تظهر أن الاجراءات المؤقتة أحدثت تأثيرا كبيرا».

لكن الصين لا تستخدم المعايير الدولية لرصد مستوى جودة الهواء ولا يزال معدل دقة أنظمتها غير واضح. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في تقريرها حول الاجراءات الجديدة اليوم أن سكان وزائري بكين «ما زالوا يشتكون لان المدينة مغطاة بالضباب كالعادة».

وخصصت الصين ميزانية يصل حجمها إلى 3. 12 مليار دولار للانشطة البيئية خلال الاولمبياد، وفرضت قيودا مؤقتة على السيارات قبل وخلال الالعاب الاولمبية التي تبدأ في الثامن من أغسطس (آب) وتستمر حتى 24 من الشهر نفسه.

وسيتم تطبيق النظام التبادلي على حركة السيارات الخاصة حيث سيخصص يوم للسيارات التي تحمل ألواحا تنتهي بأرقام فردية، ويوم آخر لتلك التي تحمل الواحا تنتهي بأرقام زوجية بين 20 يوليو (تموز) الجاري و20 سبتمبر (أيلول) المقبل. وسيحظر نهائيا سير كثير من الشاحنات وكذلك كل السيارات التي لا تستوفي بالمعايير الاوروبية الخاصة بالانبعاثات. ومن المتوقع أن تؤدي إجراءات التحكم في المرور إلى تراجع عدد سيارات المدينة البالغ عددها 3.3 مليون سيارة، الى الثلث تقريبا في اليوم.